السبت 29-01-2022
مصطفى مايتي الدولية للإعلام
الحموشي يفعل الصواب بعد ما اصبح المرضى العقليون خطراً محدقاً بالمواطنين ،والمستشفيات لاحول لهم ولا قوة في علاج هذا الكم الهائل من المرضى ،وما يسببونه من معانات مادية ونفسانية لعائلتهم ،أصبح من الضروري التفكير في معالجة هذهرالظاهرة الخطير التي تتوسع رقعتها يومياً ويمكن استغلالهم من طرف المجموعات الإرهابية وغيرها ممن ارادو المس بأمن بلادنا الحبيبة ، الحل الأنسب اماكن رعايتهم بمعنى الكلمة وليس إغلاق ابواب المصحات عليهم بدون الرعاية الصحية والنفسية والجسدية حتى بمن الله عليهم بالشفاء ،وننوه بما كشف عنه مصدر أمني أن المديرية العامة للأمن الوطني عممت يوم أمس الجمعة مذكرة داخلية تشدد علىضرورة التفاعل الجدي والحازم مع المخاطر والتهديدات التي يطرحها الأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية على الأمن والنظام العامين. وأكدت المذكرة أن ظاهرة تسكع الأشخاص الذين يعانون أمراضا عقلية بالشارع العام، خصوصا منهم الذين يتعاطون التسول والتشرد والتخدير، لا يجب أن تصبح مشهدا عاديا داخل مدن المملكة، لكونها تفرز إحساسا بانعدام الأمن لدى المواطنين والأجانب المقيمين والسياح، بل وتتحول أحيانا إلى مساس حقيقي بأمن الأشخاص والممتلكات بعدما تتطور إلى ارتكاب أفعال إجرامية موسومة بالعنف ومطبوعة بالخطورة. كما شددت المذكورة على الطابع العرضاني والمندمج لهذه الظاهرة، التي تتداخل فيها عدة مؤسسات ومصالح حكومية مختلفة، مطالبة مصالح الأمن الوطني بضرورة التنسيق مع جميع الجهات الصحية والإدارية المختصة، كلما رصدت أو عاينت تهديدا وشيكا أو محتملا قد يصدر عن الأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض في الشارع العام، وذلك بغية توطيد المقاربة الاستباقية التي تضمن من جهة إيداع هؤلاء المرضى المؤسسات المتخصصة، وتضمن من جهة ثانية حماية قبلية للأشخاص والممتلكات من الجرائم التي قد يرتكبها هؤلاء الأشخاص. وطالب المدير العام للأمن الوطني، حسب المصدر نفسه، في هذه المذكرة الجديدة جميع مصالح وعناصر الشرطة بوجوب الرفع من درجة الاستجابة والجاهزية من خلال تحسيس كافة المصالح بمدى خطورة تسكع الأشخاص المرضى عقليا بالشارع العام، مع تعزيز العمليات الأمنية الرامية إلى مكافحة الجريمة وكافة السلوكيات الفضة والعدائية، مثل التخدير والتشرد، فضلا عن إيلاء أهمية خاصة للأشخاص المختلين الذين تظهر عليهم نزوعات العنف أو التطرف