2023-07-23

مايتي مصطفى الدولية للاعلام

كانت وفاة اللاعب الدولي السابق حسن أمشراط (عسيلة)،سببًا لإحياء صلة الرحم بين عدد من اصدقائه الذين عاشوا معه زمن التألق ،حيث كان مقر سكنى والحي الذي عاش فيه المرحوم بإذن الله عسيلة ،محجًا لكل من له صلة بهذه الايقونة المغربية ،ومن بين من حضورا لتقديم العزاء في بيت اسرته ،السيد فوزي لقجع ،الذي كان يرافقه هشام ايت منا ،وسط حضور اعلامي وابناء الحي وجيران المرحوم ،وهكذا تكون اوراق شجرة المنتخب الوطني المغربي ،الذي حقق اللقب الافريقي الوحيد للمغرب ،تتساقط واحدة تِلْوَ الأخرى ،وعند كل ورقة تسقط ،نتسائل ماذا قدم مسؤولي الجامعات السابقة والحالية ،لأفراد هذا المنتخب ولأفراد اسرهم ؟ الا يستحقون التكريم في حياتهم والاعتناء بهم عند مرضهم والوقوف بجانبهم في حل مشاكل تنغص عليهم معيشتهم ،لماذا ننتظر حتى يغادرنا احد منهم فنقدم التعازي ونحزن على فراقه وهو الذي عانى الكثير وسط اهله ،ويحاول مقاومة المرض بالامكانيات المتوفرة والقليلة عند الاغلبية منهم ،نظرًا لحالة اللاعبين آنذاك فالجميع يمارس الكرة للاستمتاع وفي المنتخب الوطني يضحون بكل شيءٍ دفاعًا عن الوان بلدهم ضد منتخبات افريقية والقارات الاخرى ،التي لها وزنها وميزانيتها الكبيرة ،ورغم ذلك يعود الفريق الوطني بتلك الكأس الواحدة الى الآن ،يجب اعادة النظر في تعامل الجامعة مع كل من قدم الغالي والنفيس للكرة الوطنية من اللاعبين والأطر ،لنتفادى نظرات العتاب من افراد عائلات العديد منهم بعد زيارتهم لتقديم العزاء ، ورحم الله من قال : عمل المعروف يدفع بلاء الظروف فكن ممن يٌقدم الخير اليوم ليرى فضله غداً وصانع المعروف لا يُنسى وإن غاب لا يغيب ذكره.