2023-10-20
مصطفى مايتي الدولية للاعلام
ينتخب المواطنين من يمثلهم والدفاع عن حقوقهم ،والوقوف على مصالح الساكنة حتى يتم انجازها ،بدون اي مصالح شخصية ولا حزبية ،غير العديد من الجماعات المحلية في وطننا العزيز تعيش على صراعات داخلية بين الاغلبية والمعارضة ،تضيع بسببها مصالح الساكنة ،ووزارة الداخلية تراقب الوضع عن كتب ،وغالبًا ما ينتهي ذلك بتدخل منها او بتنبيه ،جماعة سيدي بوسحاب اقليم اشتوكة ايت باها ،نموذج لمثل هذه الصراعات التي تزيد من مشاكل الساكنة وتجعل المنطقة لا تستفيد اي شيء من الميزانيات المتخصصة لتنفيذ مشاريع يستفيد منها سكان المنطقة ، وقد شاهد كل من حضر يوم أمس الخميس ،كيف أن الرئيس في واد واغلبية الاعضاء في واد آخر ،بعد ان رفظوا الموافقة على عدد من المبالغ كانت خصصت لبعض الخدمات التي أكدت المعارضة ان الارقام المخصصة لها مبالغة فيها ،مما جعلها بتقديم تقريرها بالمبالغ التي تراها مناسبة لما يملكه الأعضاء من خبرة تجعلهم واثقين مما أدلوا به ،فما كان من الرئيس الا ان قدم تقريرًا غير فيه كل الارقام التي كان قد أدلى بها في تقريره الاول ،وهي اقل بكثير مما كانت عليه المبالغ قبل تقرير المعارضة ،وهنا سؤال عريض يطرح نفسه ،على أي أساس بنى السيد الرئيس تقريره الاول ؟ ولما اطلع على تقرير المعارضة غير رأيه وحساباته ،وجعل تقريره الثاني اقل مما كان يتصوره الجميع ،فهل هو نكاية بأفراد الأغلبية ،أم أن الرئيس يعلم خبايا الامور ويعرف كيف تصرف الميزانيات ،وهل ينجح في تمويل ما هو مطلوب توفيره لساكنة الجماعة ؟ وما هي الاسباب الحقيقية التي جعلت اغلبية الاعضاء يتحدون ضد الرئيس فالعدد يتير استغراب متابعي الشأن المحلي لأشتوكة ،كيف يكون عدد الاغلبية 14 مقابل 3 في صف الرئيس ، اذا لم تكن هناك اشياء جعلت المعارضة تنتفض في وجه الرئيس ،فبعض الميزانيات المخصصة أثارت استغراب الاعضاء ،كالتي خصصت للمحروقات ،وتنقل الرئيس ،والمواسم ،وكذلك المبلغ الذي تم صرفه على ملعب للقرب دون المستوى المطلوب ،و الذي انفق عليه مبلغ كبير ، نتمنى ان يتوفق الرئيس في إثبات أنه قادر على الاشتغال لوحده دون مشاركة الاعضاء الذين يشكلون قوة ،والكلمة الأخيرة تبقى لهم والأهم من كل ذلك هو مصلحة الساكنة وان لا تضيع مصالحهم بين تعنت الرئيس و الموقف الثابت للاغلبية لما فيه مصلحة ساكنة سيدي بوسحاب .