الجمعة 19 ـ 01 ـ 2018 

الدولية للإعلام : ع.زباخ الإدريسي 

 في إطار فترة الانتقالات الشتوية التي تم تمديدها إلى غاية 23 يناير ، وتعزيزا لرصيده البشري في سياق التحضير للشطر الثاني من الدوري الوطني، تعاقد فريق أ.خريبكة مع اللاعبين زهير أوشن، أنس عزيم، يوسف سيكور، وياسين العمريوي.. إلا أن المثير للانتباه في هذه الانتدابات أنها تمت في غياب رجال الإعلام المحليين الذين تم تجاهلهم ولم يتم دعوتهم للحضور لتغطية الحدث وكأن  الأمر لا يعنيهم ولا يهمهم في شيء في الوقت الذي يشكل لهم ذلك فرصة مواتية من أجل التواصل وبشكل مباشر مع اللاعب المنتدب.. وإذا كان مسؤولو الفريق الخريبكي قد دأبوا واعتادوا على الاكتفاء بتبليغ خبر الانتداب لممثلي وسائل الإعلام المحليين فقط بواسطة تقنية "الواتساب" فإن الإخبارية تكون فقط محصورة ومقتصرة على معطيات عامة كاسم اللاعب، عمره ، مدة العقد، والفرق التي لعب لها.. بينما الأهم في الإخبار في شأن موضوع التعاقد يتم إغفاله والقفز عليه ويتعلق الأمر بالشق المالي لصفقات الانتداب  وهذا يطرح أكثر من علامات استفهام على اعتبار أنه يتنافى مع نظام الاحتراف التي تبنته الممارسة الكروية ببلادنا ومنذ سنوات.. لذا وأمام هذه الظاهرة السلبية المستشرية وبدون وازع شرعي ، فالواجب يحتم على الجهات الوصية على كرة القدم الوطنية سن قانون يلزم ويجبر الأندية بقسميها الأول والثاني على الكشف عن كافة الأرقام المتعلقة بالجانب المالي لصفقات انتداب وانتقال اللاعبين وكذا الشأن بخصوص التعاقد مع المدربين.. كما أن الهيئات الرسمية المكلفة بالإفـتحاص المالي وتدقيق الحسابات وفي ذات السياق مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى الالتفات إلى الأندية الكروية والعمل على تشغيل آلياتها الإفتحاصية وذلك للوقوف وعن كثب على ما مدى واقعية وشفافية مالية الفرق وهو إجراء لن يكون طبعا إلا في خدمة كرة القدم الوطنية..