الدولية للإعلام: عبد الخالق اسبع   

يدخل فريق نهضة بركان لكرة القدم، مساء يومه الأحد ابتداء من الساعة 20:00، غمار نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم نسخة 2020، ضد نادي بيراميدز المصري، من أجل الظفر بلقب تاريخي غير مسبوق في مشواره الرياضي.

الفريق البركاني كان قاب قوسين أو أدنى من أن يحقق لقب مسابقة نسخة 2019 حينما واجه الزمالك المصري في مباراة الإياب الحاسمة بالقاهرة، لكن التحكيم "الأفريقي" حال بينه و بين تحقيق إنجاز تاريخي من قلب العاصمة المصرية بعد لجوء الفريقين إلى ضربات الترجيحية.

للمرة الثانية على التوالي، يبلغ الفريق البركاني المغربي المباراة النهائية، ومرة أخرى أمام فريق مصري آخر، اسمه نادي بيراميدز الحديث العهد بالمنافسة الإفريقية، بحكم أنه يشارك لأول مرة في مسابقة قارية، إلا أن ذلك لا ينقص من قيمته، ولا يعني أنه سيكون لقمة سهلة الهضم. فبلوغه المباراة النهائية جاء عن جدارة واستحقاق، بعد أن قدم اداء تقنيا جيدا وقويا، أكد من خلاله أنه قادر أن يحصد الأخضر واليابس.

فالفريق تأسس سنة 2008، و أصبح اليوم رقما صعبا في مشهد كرة القدم المصرية، ومنافسا قويا عنيدا لكبار الأندية المصرية كالأهلي و الزمالك .

كل هذا، يؤكد أن ممثل المغرب في نهائي الكاف، سيواجه منافسا قويا، ويحذوه هو الآخر طموح كبير في التتويج باللقب القاري لأول مرة في مشواره الرياضي.

ومما لا شك فيه ان فريق  نهضة بركان واعي بقوة المنافس المصري، لكن من الضروري أن يثق لاعبوه ذوي التجربة الأفريقية خلال الموسمين السابقين بقيادة مدربهم الشاب طارق السكيتيوي، في إمكانياتهم و مؤهلات قدراتهم التقنية، وأن يلعبوا المباراة بنفس الروح القتالية والارادة القوية التي ميزت أداءهم  ومردوديتهم التقنية في المباريات السابقة على الصعيدين الوطني و الأفريقي، كونهم يمتلكون مقومات اللاعبين القادرين على تشتيت أوراق نادي بيراميدز المصري الذي لن يكون لقمة صائغة، على أرضية ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وتحقيق إنجاز قاري غير مسبوق، بعد إنجاز أول لقب وطني بمناسبة فوزه بكأس العرش نسخة 2018 . الذي تنتظره بصفة خاصة الجهة الشرقية للمملكة المغربية الشريفة، وبصفة عامة المغاربة، لأن الظفر باللقب سيدعم سجل كرة القدم الوطنية بقلادة ذهبية جديدة تؤثت خزانته.

فريق نهضة بركان سيكون مساء اليوم  على موعد مع التاريخ، لكتابة اسمه في سجل الأندية المغربية المتوجة بكأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة في نسختها الجديدة، التي انطلقت سنة 2004، أو في نسختها القديمة التي بدأت سنة 1992، قبل أن تدمج مع كأس الكؤوس الأفريقية وتصبح تحت مسمى كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم.  

الطاقم التقني للفريق البركاني بقيادة طارق السكيتيوي أعد أوراقه التقنية و التكتيكية و البدنية و النفسية ،و يعرف جيدا أنه غير مسموح للاعبيه بارتكاب الأخطاء الفادحة المكلفة خصوصا على مستوى الدفاع، والسيطرة على زمام المباراة لا تعني أن الفوز مضمون، كما يعي المدرب البركاني جيدا أن بعض الجزئيات الصغيرة تلعب دورا حاسمة في مثل هذه المباريات النهائية التي تطغى عليها الحسابات التكتيكية و الذهنية.

وبناء عليه وجب خوض اللقاء النهائي بكثير من الاستعداد الذهني والواقعية في اللعب، والاعتماد  والتركيز  على اللعب الجماعي و الفعالية الهجومية لثلاثي الهجوم (لعشير و ياجور و حدراف) مع الحيطة والحذر لخطي الدفاع و وسط الميدان دون منح المنافس فرصة فرض أسلوب لعبه.

ممثل الكرة المغربية أمامه فرصة تاريخية مساء اليوم ، لكتابة اسمه بأحرف ذهبية في سجل الكرة الأفريقية و فتح صفحة جديدة في مسيرته الرياضية،و فوزه باللقب يؤشر له بلعب السوبر الأفريقي نسخة 2020 مع الأهلي المصري أو الفائز في مباراة الزمالك المصري  و الرجاء المغربي.

وتأكد للدولية للإعلام أن حكيم بن عبد الله رئيس المكتب المديري لنهضة بركان ، عقد اجتماعا مع الطاقم التقني و اللاعبين وأبلغهم أنه تم رصد مكافأة مالية مهمة في حدود 100 الف درهم لكل لاعب لتحفيزهم على التتويج باللقب القاري.

و تجدرة الإشارة أنه تم تعين الحكم الدولي الكاميروني أليوم نيانت لقيادة هذه المباراة النهائية التي سيحتضنها ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. 

ويساعد أليوم نيانت كل من الكاميروني ألفيس جاي والتشادي عيسى جاي والغابوني إريك كاستان حكماً رابعا، بجانب الزامبي جاني سيكازوي لتقنية الفيديو ويساعده التونسي هيثم قيراط والأنغولي جيرسون سانتوس.

وسبق أن أدار أليوم صاحب الـ38 سنة مباراة نهائي كأس الأمم الأفريقية نسخة 2019 بين الجزائر والسنغال التي احتضنتها مصر.

ولم يسبق أن أدار أليوم أي مباراة لفريق بيراميدز، بينما أدار 3 مباريات لفريق نهضة بركان من بينها لقاء في النسخة الحالية أمام زاناكو الزامبي انتهى بالتعادل.

كل المتمنيات بالنجاح و التوفيق لممثل الكرة المغربية، وإهداء أول لقب قاري لساكنة مدينة البرتقال والجهة الشرقية.