تأكَّدت مشاركة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، في القمة الخليجية المقررة غداً بمحافظة العُلا السعودية، في حين لن يشارك سلطان عُمان وملك البحرين. ووفق ما أعلنه الديوان الأميري القطري، فإن أمير البلاد سيرأس وفد بلاده المشارك في قمة مجلس التعاون بالسعودية غداً، وذلك في أول زيارة له للمملكة منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وجاء الإعلان القطري، بعد دقائق من إعلان الكويت عن اتفاق قطري سعودي لفتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بينهما، وذلك لأول مرة منذ يونيو 2017. من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء العُمانية، الاثنين، أنه نيابة عن السلطان هيثم بن طارق، يغادر البلاد، غداً الثلاثاء، فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، متوجهاً إلى السعودية؛ لترؤس وفد السلطنة في القمة الخليجية الـ41، من جانبها ذكرت وكالة أنباء البحرين (بنا)، أن ولي العهد ورئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة يغادر إلى السعودية غداً؛ لترؤس وفد المملكة في القمة الخليجية. وأوضحت الوكالة أنَّ ولي العهد يشارك في القمة نيابة عن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مشيرة إلى أن المنامة تؤكد حرصها على مواصلة دعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج، وتوطيد أصر التعاون، تعزيزاً لكل ما فيه الخير لمواطني دول المجلس وخلال الأيام الماضية، شهدت الساحة الخليجية حراكاً دبلوماسياً مكثفاً، حيث حمل وزير خارجية الكويت رسائل من أمير الكويت إلى قادة دول الخليج، أكد فيها ضرورة العمل من أجل وحدة الخليجيين والعرب لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة. وللقمة الـ41 أهمية كبيرة على المستوى الخليجي، وذلك لكونها ستشهد رأب الصدع في العلاقات بين السعودية وقطر، بحسب ما أعلن وزير الخارجية الكويتي ناصر الصباح. وشهد شهر ديسمبر الماضي تسارعاً في عجلة التفاهم الخليجية؛ حيث أعلنت الكويت، أوائل الشهر الماضي، التوصل إلى نتائج مثمرة، من أجل رأب الصدع بين الأشقاء منذ اندلاع الأزمة الخليجية. وقطعت السعودية والإمارات والبحرين، ومعها مصر، العلاقات مع قطر صيف 2017؛ بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الأخيرة واعتبرته محاولة للسيطرة على قرارها الوطني، لكنها أبدت قبولها بالجلوس لأي حوار غير محدد بشروط مسبقة