الاثنين 27-06-2021
مايتي مصطفىالدولية للإعلام :
استقبل رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، أمس الأحد، سفير إسبانيا بمصر، حيث أبلغه موقف البرلمان العربي الرافض للتحركات الإسبانية ضد المغرب ومضمون بيان البرلمانيين العرب. وأكد البرلمان العربي في جلسة طارئة، تضامنه التام مع المملكة المغربية ضد كل ما يسيء إليها أو يمثل تدخلا في شؤونها الداخلية، وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات في هذا الشأن، وذلك بعد مصادقة البرلمان الأوروبي على قرار معاد للمغرب. رئيس البرلمان العربي أبلغ السفير الإسباني بالقاهرة، استنكاره للقرار الصادر عن البرلمان الأوروبي ضد المغرب، فيما يخص ملف الهجرة، واصفا ذلك بأنه ابتزاز واضح وتدخل غير مقبول لتحقيق مصالح ضيقة. وأوضح العسومي، أن القرار الأوروبي تضمن اتهامات باطلة ضد المغرب بشأن قضية الهجرة غير الشرعية، مبرزا أن التدخل الأوروبي في الأزمة بين المغرب وإسبانيا غير مبرر. كما دعا إلى تبني رؤية عربية لمواجهة تدخلات البرلمان الأوروبي في الشؤون العربية. ودافع البرلمان العربي بقوة عن المملكة المغربية، معلنا رفضه القاطع للقرار الذي أصدره البرلمان الأوروبي بخصوص سياسات المغرب تجاه قضية الهجرة، حيث اتهم نظيره الأوروبي بالابتزاز تجاه الرباط. واعتبر البرلمان العربي أن قرار نظيره الأوروبي وما تضمنه من انتقادات واهية واتهامات لا أساس لها من الصحة، يمثل ابتزازا، وتسييسا مرفوضا، لجهود المملكة المغربية في مواجهة مشكلة الهجرة غير المشروعة. واستنكر البرلمان العربي في قرار أصدره عقب جلسة طارئة، يوم السبت بالقاهرة، للرد على قرار البرلمان الأوروبي، تدخل البرلمان الأوروبي وإصراره على إقحام نفسه في أزمة ثنائية بين المغرب وإسبانيا، يمكن حل ها بالطرق الدبلوماسية والتفاوض الثنائي المباشر بين الدولتين. وأشاد بالجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة المغربية في مكافحة الهجرة غير المشروعة، والتي تنطلق من إرادة سياسية قوية، وتوجيهات مباشرة من الملك محمد السادس، بوصفه رائدا لحل اشكاليات الهجرة في إفريقيا. وشدد القرار على أن استضافة المملكة المغربية للمؤتمر الدولي الذي شهد اعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في دجنبر 2018، وكذلك استضافتها للمرصد الإفريقي للهجرة في دجنبر 2020، واعتماد الاتحاد الإفريقي للأجندة الإفريقية للهجرة التي جاءت بمبادرة من الملك، هي حقائق تؤكد وترسخ الجهود الوطنية والإقليمية والدولية التي تبذلها المملكة المغربية في مجال حوكمة الهجرة، وتفند في الوقت ذاته المزاعم والادعاءات الباطلة التي تضمنها قرار البرلمان الأوروبي. ودعا إلى ضرورة فتح ملف مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين والجزر المغربية المحتلة، لتسوية هذا الوضع الذي يعتبر من مخلفات الحقبة الاستعمارية، مذكرا بالموقف الثابت والدائم بشأن التضامن التام مع المملكة المغربية. وكُلف رئيس البرلمان العربي باتخاذ ما يراه مناسبا من الإجراءات لدعم ومساندة المملكة المغربية في الرد على هذا القرار. وعبر البرلمان العربي عن رفضه التام للنهج الاستعلائي غير المقبول الذي يتبعه البرلمان الأوروبي في التعامل مع القضايا التي تتعلق بالدول العربية، من خلال إصدار قرارات تتناقض مع متطلبات الشراكة الاستراتيجية المنشودة بين الدول العربية والدول الأوروبية. وطالبه بالتخلي عن هذه الممارسات الاستفزازية، وتبني مواقف عملية ومسؤولة تعزز التعاون والتنسيق المشترك بين الدول العربية والأوروبية، داعيا إلى بلورة خطة عمل عربية موحدة ومتكاملة، لمواجهة مثل هذه المواقف غير المسؤولة للبرلمان الأوروبي، وعلى نحو يضمن احترام سيادة الدول العربية، وعدم التدخل في شؤونها