الثلاثاء -02 -11-2021
مصطفى مايتي الدولية للاعلام
في وقت يعرقل فيه حزب الله المدعوم من إيران وحلفائه أي تحرك للحكومة، دعا أعضاء بارزون في الكونغرس الأميركي، إدارة جو بايدن إلى التعاون مع الاتحاد الأوروبي لوضع استراتيجية موحدة لفرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين. وفي رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين، حث السيناتور بوب مينينديز وجيم ريش الولايات المتحدة على اتباع نهج أوروبا بعد موافقتها على نظام عقوبات يهدف إلى دفع المسؤولين اللبنانيين لتغيير تكتيكاتهم، في وقت يعرقل فيه حزب الله المدعوم من إيران وحلفائه أي تحرك للحكومة. وتقول الرسالة على أميركا أن تكون واضحة في دعمها الشعب اللبناني من خلال الحرص على الزعماء للعمل لصالح الشعب، وإلا سيواجهون المحاسبة. وأعرب المشرعون عن دعمهم للعقوبات التي فرضت أخيراً على النائب جميل السيد ورجلي أعمال لبنانيين، مشيرين إلى أن العقوبات فعالة عندما يتم تنسيقها دولياً. يأتي هذا الموقف في وقت يزور فيه قائد الجيش اللبناني جوزيف عون واشنطن للقاء عدد من المسؤولين الأميركيين، وتفيد المعلومات بأن النقطة الأساس التي ستتمحور حولها إجتماعات قائد الجيش، الدعم الإضافي للعسكريين وعائلاتهم. وكان عون غادر إلى واشنطن تلبية لدعوة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي، للبحث في سبل استمرار دعم الجيش وتطويره في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. وفي سياق متصل، ورد في رسالة أعضاء الكونغرس للادارة الأميركية، نكتب للتعبير عن قلقنا المستمر بشأن الأزمة السياسية والاقتصادية التي تواجه لبنان، وحث الإدارة على استكمال العقوبات التي أعلنها الاتحاد الأوروبي، لدفع القادة اللبنانيين إلى اتخاذ خطوات صعبة ولكنها مهمة لمساعدة البلد. تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي كانت خطوة مهمة، لكن لا يزال يساورنا القلق بشأن قدرة هذه الحكومة والحكومات المستقبلية على اتخاذ التدابير اللازمة، وإجراء إصلاحات من شأنها مساعدة اللبنانيين العاديين على التعامل مع ما لم يسبق له مثيل في البلاد، من انهيار مالي وخسائر بشرية واقتصادية تسبب بها انفجار المرفأ في أغسطس 2020.