الأحد 20-02-2022
مصطفى مايتي الدولية للإعلام
اعترفت زوجة مهندس في البحرية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية بقيامها بمساعدة زوجها في محاولة بيع أسرار تتعلق بغواصات نووية لدولة أجنبية، مقابل الحصول على 100 ألف دولار بالعملة الرقمية. وذكر ت مصادر إعلامية أن (ديانا توبي) 46 عاماً قامت بالمراقبة بينما وضع زوجها (جوناثان توبي) 42 عاماً والذي يعمل خبيراً في نظم تسيير الغواصات النووية، معلومات سرية في شطيرة زبدة الفول السوداني وتركها في مكان غير لافت. وقالت نفس المصادر أن وزارة العدل الأمريكية أكدت أن (توبي) حاول بيع المعلومات السرية حول الغواصة النووية لدولة أجنبية، فقام بإرسال رسائل لشخص كان يظنه مسؤولاً أجنبياً، فيما الواقع أن ذلك الشخص كان عميلاً متخفياً لمكتب التحقيقات الفدرالي إف بي آي. وأشار إلى أن الزوجين كانا يعيشان مع طفليهما في مدينة أنابوليس بولاية ميريلاند (مقر الأكاديمية البحرية) قبل اعتقالهما، حيث عُرضا على المحكمة الاتحادية في ويست فرجينيا بتهمة التآمر لكشف بيانات سرية. وتقرر بعد ذلك سجن الزوجة ديانا لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، إضافة إلى سجن زوجها جوناثان مدة ما بين 12-17 عاماً، وذلك بناء على صفقة عقداها مع الادعاء وأقرّا خلالها بالذنب، موضحاً أن الحكم في مثل هذه الحالات هو السجن مدى الحياة. ولفت الموقع إلى أن جوناثان خدم في البحرية الأمريكية قبل أن يلتحق باحتياط الجيش الأمريكي، وعمل في مكتب قائد العمليات البحرية في أرلينغتون بولاية فرجينيا، في حين كانت ديانا تعمل مدرسة للتاريخ واللغة الإنجليزية بمدرسة خاصة، وحازت درجة الدكتوراه في الأنثروبولوجيا من جامعة إيموري بولاية أتلانتا. وأكد بي بي سي نيوز أن الزوج الأمريكي جمع معلومات على مدى سنوات عن غواصات نووية وقام بتهريب وثائق من مكان عمله، بضع صفحات في كل مرة، حتى يتمكن من المرور عبر أجهزة التفتيش، ثم أعطاها للعميل الذي ظنه مسؤولاً أجنبياً عبر وضعها في شطيرة للفول السوداني، دون أن يدرك أنه وقع بالفخ. من ناحيته أوضح دانييل ريتشارد بروفيسور في القانون بجامعة كولومبيا في نيويورك أنه من الممكن أن يتخلى الادعاء أحياناً عن المطالبة بالعقوبة القصوى إذا وافق المتهمون على الإدلاء بمعلومات قد تساعد في كشف عملاء مستقبليين