الأحد 22-05 -2022

مصطفى مايتي الدولية للإعلام

قال الخبراء والباحثون في علم الفيروساتا، في تصريح لوسائل الاعلام في العالم ،أن وصول فيروس جدري القردة الى كل الدول ليس مستبعدا بعد أن ظهر في عدد من دول أوروبا وأمريكا وأستراليا، خاصة مع فتح المجال الجوي، وأضاف الأطباء أن الفيروس تحول الى ما يسمى بالجائحة، وعليه شدّدوا على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لتفادي انتقاله، لأن خطورة هذا الفيروس ناتجة عن عدم وجود دواء أو لقاح، حيث تم الاستعانة سابقا لمواجهته بلقاح جدري البشر، ووصلت فعالية اللقاحات حدود 80%، حسب دراسات منظمة الصحة العالمية‪.‬ وبينوا أن أعراض جدري القردة معروفة، إذ تتمثل أثناء مرحلة الغزو في الحمى، الصداع الشديد، الإرهاق، ألم في العضلات والظهر وانتفاخ الغدد اللمفاوية .. أما المرحلة الثانية، فهي فترة الطفح الجلدي بحيث أن الفيروس يتطور وبالتالي تظهر البثور والحويصلات المائية، ويكون الشفاء تلقائيا بعد الإصابة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع‪ ، ‬ ‪وقد انتشر الوباء في عدة بلدان منها ‬ إسبانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى، بالإضافة الى كندا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا. أما بخصوص طرق انتشار العدوى من أبرزها العلاقات الجنسية بين الشواذ و هي أحد طرق العدوى بالفيروس الأساسية ،وليست الوحيدة كما يروج له، حيث كانت أول من حصرت هاته الفئة هي السلطات الصحية في العاصمة الإسبانية مدريد، بناءً على معاينة لبعض الشواذ‪.‬ وأشارت التقارير أن المرض استوطن في إفريقيا الغربية وظهر في جمهورية الزايير سنة 1970 (ما يعرف اليوم بالكونغو الديمقراطية)، كما شكل وباء في الكونغو سنتي 1996 و1997‪.‬علما أن منظمة الصحة العالمية أعلنت سنة 1980 القضاء عليه تماما، عن طريق لقاح الجدري، وبعدها توقف التطعيم بتلك اللقاحات‪.‬ وتفاديا لعدوى انتقال الفيروس، يقدم الدكاترة بعض النصائح الهامة، وهي غسل اليدين والابتعاد عن الأشخاص المشتبه بإصابتهم بجدري القردة، وعدم ملامسة المصابين أو الاختلاط بالحيوانات المصابة أو أكل اللحوم غير المطهية جيدا، لهذا أكد على ضرورة طهي اللحوم بالقدر الكافي .