2022-10-28
مايتي مصطفى: الدولية للإعلام
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة، اليوم الجمعة 28 أكتوبر 2022، بدكار مباحثات مع وزيرة الشؤون الخارجية والسينغاليين بالخارج بجمهورية السنغال، السيدة عيساتا تال سال. وركزت هذه المباحثاث، التي عقدت في مقر وزارة الخارجية السنغالية، على العلاقات الممتازة، والمتميزة بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال، وسبل تنشيطها، فضلا عن القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي تصريح صحفي عقب مباحثاتهما، أكد السيد بوريطة أن السنغال تحتل مكانة خاصة في قلب جلالة الملك محمد السادس، الذي خصص لها جلالته ثماني زيارات منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين. وشدد السيد بوريطة على أن زيارته هذه تأتي في إطار خصوصية العلاقات الثنائية بين المغرب والسنغال، وتندرج في سياق ترجمة طموح قائدي البلدين وإرادة الشعبين في أن تظل العلاقات المغربية السنغالية علاقات مرجعية. وبعد أن أبرز أن السنغال هي الشريك الاقتصادي الأول للمغرب في إفريقيا، سلط السيد الوزير الضوء على عمق العلاقات الإنسانية التي تربط بين البلدين الشقيقين. وأشار السيد بوريطة في هذا الصدد إلى أن ما يقرب من 3000 طالب سنغالي يتابعون دراستهم في المغرب، بينما يدرس ما لا يقل عن 400 مغربي الطب في السنغال من إجمالي 1500 طالب مغربي يتابعون دراساتهم في هذا البلد. وتطرق السيد بوريطة لتاريخ وعمق العلاقات الممتازة بين البلدين، قائلا إن كل زيارة أو لقاء هي فرصة لتعميقها بشكل أكبر. وأضاف السيد الوزير أن مباحثاته مع نظيرته السنغالية أظهرت لنا أنه يتعين علينا إعادة تفعيل الآلية ودمج جميع الفاعلين في العلاقات الثنائية، ولاسيما القطاع الخاص في الجانبين. وأشار السيد بوريطة إلى أن العلاقات المغربية-السنغالية لطالما قدمت على أنها علاقات نموذجية على المستوى الإفريقي، ليس فقط بين سلطات وحكومتي البلدين، بل هي علاقات يحملها قائدا بلدين يؤمنان بإفريقيا غير مقيدة، إفريقيا قادرة على تولي مسؤولية نفسها، مشيرا إلى أن جميع الأطراف المتدخلون في هذه العلاقة منخرطون في هذه الشراكة الفريدة التي تربط البلدين. ومن جهة أخرى، أكد السيد بوريطة أن السياق الإقليمي والدولي يتطلب من البلدين التنسيق بانتظام، بالنظر لأن المغرب والسنغال لديهما نفس الرؤية فيما يتعلق بمشاكل القارة والعالم. وأضاف السيد الوزير أن البلدين يتمتعان بمصداقية على الساحة الدولية، ومن خلال العمل معا يمكنهما القيام بالكثير. وأشار السيد بوريطة إلى أن السنغال، من خلال فخامة الرئيس ماكي سال، تترأس الاتحاد الإفريقي، مؤكدا أنه فخر لإفريقيا أن تحمل صوتها دبلوماسية حكيمة وذات مصداقية وفعالة مثل الدبلوماسية السنغالية. ومن جهتها، أكدت السيدة تال سال على أن التعاون بين المغرب والسنغال متميز بعراقته وشموليته وبعمق علاقاتنا، فطموحنا يتجلى في القيام بالكثير والأفضل، ويتعين علينا إضفاء دينامية جديدة على القطاعين الخاصين بالبلدين حتى نتمكن جميعا من المضي أكثر بهذا التعاون، وجددت الوزيرة السنغالية في هذا الصدد، التأكيد على استعدادها واستعداد الحكومة السنغالية للمضي قدما في هذا التعاون بين المملكة المغربية والسنغال"، معربة عن رغبتها في العمل لتوسيع مجالات هذا التعاون واستكشاف مجالات أخرى من قبيل الصناعات الاستخراجية من أجل إضفاء دينامية على هذا التعاون الجميل القائم بين بلدينا. من جهة أخرى، أكدت السيدة تال سال أن القطاع الخاص المغربي في السنغال يعد قطاعا ديناميا، مشيرة في هذا الصدد إلى قطاع البنوك والتأمينات والبنيات التحتية وكذا التكوين. وبعد أن أكدت أهمية زيارة السيد ناصر بوريطة للسنغال، ذكرت الوزيرة السنغالية بالاستقبال الحار والودي الذي حظيت به خلال زيارتها للمغرب في أبريل 2021 لتدشين القنصلية العامة للسنغال بمدينة الداخلة بالأقاليم الجنوبية للمملكة. وأبرزت السيدة تال سال، الطابع الاستثنائي للتعاون الثنائي المكثف والمثمر للغاية، مشيدة بالعلاقات الحارة والودية التي تربط صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس ماكي سال. كما أكدت رئيسة الدبلوماسية السنغالية أن المملكة المغربية وجمهورية السنغال تربطهما علاقات صادقة للغاية وعميقة وتحظى بالتقدير ، موضحة أنه على المستوى الديني فالعلاقات بين البلدين عريقة جدا. وقد حضر هذه المباحثات عن الجانب المغربي سفير جلالة الملك لدى السنغال، السيد حسن الناصري والسفير، المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، السيد محمد مثقال، وعن الجانب السنغالي السيد سيلفان سامبو مدير إفريقيا والاتحاد الأفريقي بوزارة الخارجية، وميمونة ديوب سي السفيرة مستشار الوزيرة وفاتو غاي السفيرة مديرة المراسيم بالوزارة.