2023-03-08
مايتي مصطفى : الدولية للإعلام /ميديا بريس تيڤي
أصبح السكن بالقرب من محطة اولاد زيان ،يشكل خطراً حقيقيا على الساكنة ،فبعد ما عقدت جماعة الدار البيضاء اجتماعا مع مجموعة من المهنيين في قطاع النقل الطرقي، لبحث تجاوز الإكراهات والمشاكل التي تتخبط فيها المحطة الطرقية أولاد زيان، وعلى رأسها تواجد المهاجرين المتحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء،الذين أصبحوا يتمادون في ازعاج السكان والمسافرين ،بسبب ما يمارسونه من السرقات والاعتداءات اليومية على قاصدي المحطة للسفر او ابناء المنطقة ،بالإضافة الى ترويج المخدرات بينهم ،رغم اليقظة المستمرة لرجال الامن الذين رغم كل ذلك يسهرون على أمن وآمان الساكنة ،وبعد الاجتماع الذي كان يوم الاثنين الماضي ،مع النقابات والمهنيين بالمحطة ، أكدت جماعة الدار البيضاء، على لسان نائب العمدة، مولاي أحمد أفيلال، خلال هذا اللقاء، عزمها على النهوض بالمحطة الطرقية، والبحث عن حلول لإفراغها من المهاجرين، مع الحفاظ على كرامتهم الإنسانية. ووفق ما أكده أفيلال ،فإن العاصمة الاقتصادية تتفهم مطالب المهنيين على مستوى المحطة الطرقية، وتضع بعين الاعتبار إنهاء الوضع الذي تعرفه من خلال وقف تواجد المهاجرين والمتشردين الذين يحتلون فضاءاتها وجنباتها. وشدد المتحدث نفسه على أن المجلس الجماعي سيعمل على مراسلة السلطات على مستوى عمالة الفداء مرس السلطان من أجل التدخل لإفراغ المحطة الطرقية من المتشردين والمهاجرين غير النظاميين. وبخصوص كيفية التعامل مع هذه الفئة، أوضح نائب العمدة أن الجماعة وضعت ضمن برنامج عملها الاهتمام بالمهاجرين، حيث سيتم إنجاز مركز اتصال مسؤول عن توجيههم بالتنسيق مع الإستراتيجية الوطنية، إلى جانب إنجاز دار للأطفال لفائدة أبنائهم. ولم يمر الا يومين حتى خرجت السلطات للقيام بتلك المهمة ،التي لم تكن سهلة ،حيث قوبلت بالعصيان من طرف المهاجرين ،ورشق رجال السلطة والامن بالحجارة ،ما ادى الى اصابة افراد من رجال الامن والسلطة بجروح خطيرة ،استدعت استدعاء سيارة الاسعاف ،لنقل المصابين الى المستشفى لتقييم الحالة الصحية والجسدية للمصابين ،وعلاجهم من الجروح التي اصيب بها على إثر هجوم غير منتظر من المهاجرين النظاميين ،وعاشت الساكنة نفسها وابنائها حالة من الرعب بسبب هذا الرشق بالحجارة الذي خلف خسائر في بعض السيارات الموجودة بالمكان ،فإلى متى ستكون هذه المحطة نقطة سوداء للعاصمة الاقتصادية بعد ان كانت من قبل حلًا لعدد من المشاكل وخاصةً نقل المسافرين الى ربوع المملكة ، فهل ستكون احداث اليوم هي الأخيرة ،وسيكون هناك حلاً لهذه المعضلة الافريقية والدولية ؟