2023-05-16
مايتي مصطفى : الدولية للإعلام /ميديا بريس تيڤي
يعيش ابني سعد آخر ايامه وهو في حالةٍ من الاستسلام لقدر الله راضيًا به حامداً لانعمه الكثيرة وأقلها ان الله سخر له أما ترعاه منذ ان رأى النور وفتح عينيه على هذه الدنيا ،التي لا تساوي جناح بعوضة عند الله سبحانه ، مايتي سعد وهو في السن الخامسة من عمره اكتشف الأطباء صدفةً انه مصاب بمرض ضمور العضلات ،من نوع الدوشين ،جعله مقعدًا ،كافحت الام كثيرأ معه ولم تقصر في اي شيء الى غاية اليوم ،عندما كان يدرس ترافقه الى مدرسة الوسام منظرونا ،تحمله على ظهرها رغم السلالم ولما بدأ وزنه يزداد ثقلًا ،تضطر الى جر الكرسي المتحرك في السلالم حتى تدخله الى القسم ،يساعدها في بعض الأحيان ذوي القلوب الرحيمة من الاساتذة ،ولكنه في السن 10 او 11 سنة ،اصبح صعباً على امه تحمل ثقله في غياب أدنى مساعدة من المدرسة ومن المسؤولين على التعليم ،فأضطر الى الانقطاع عن الدراسة رغم انه واصل عن بعد سنة كاملة بدون ان يؤدي واجب المدرسة وهذا لطف من المدير ،وبعدها لم يستطيع الاستمرار ،بسبب صعوبة تلاقيه الدروس من اساتذه ،وعدم قدرته على الكتابة ،وهنا نود شكرهم على الاهتمام به لما كان يدرس في اقسامهم وكلهم حسرة لعدم قدرتهم في تغيير الواقع الذي يعيشه امثاله ،وعدم وجود اي اهتمام بمرضى ضمور العضلات ،جمعيات كثيرة على الاوراق ولكن المرضى يزداد حالهم الصحي سوءًا كل يوم ،و لو كان هناك قسم ارضي لأمثاله ما فكر في الانقطاع عن التدريس ،بمساعدة رفيق ،وبعد انقطاعه عن الدراسة جاء وباء كورونا ،حاولنا الحفاظ عليه لمعرفتنا ان صحته لا تتحمل اي مرض اضافي ،نظرًا لما يعانيه من شلل في جميع اطرافه ،وما زاد الطين بلة ،توقفه عن الترويض ، واعوجاج صهره بسبب مضاعفات المرض ،عدم القدرة في التحكم في رأسه ،والتنفس والاستعانة بالاوكسجين ،وعدم قدرته على الجلوس ،اصبح مستلقياً على ظهره ،وآخر تطور في مرضه هذا عدم قدرته على ابتلاع الطعام ،ويعيش حاليًا على السوائل ،اختصرت لكم معانات سعد مع هذا المرض ،رغم وجود دواء عند الاشقاء في قطر ،فقد تواصلت مع جمعية هناك أكدت لي ان الدواء خاص بالقطريين ،والكل يعلم ان ان سعره مرتفع جذا ،ولا مجال لشرائه الا عند تدخل الحكومات ،ونعلم ان وزارة الصحة في بلدنا الحبيب آخر ما تفكر فيه هم مرضى ضمور العضلات ، ومن منبرنا هذا نوجه الى وزير الصحة لدولة قطر الشقيقة معالي سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري ، هذا النداء الذي يأتي بعد علمنا ان معالي الوزيرة ان تتأخر في النظر في ملف ابننا سعد ،الذي يبقى امله الوحيد بعد الإرادة الإلاهية ،ونعلم علم اليقين انه رغم هذا السعر الباهظ الثمن ان كان يحتاجه فعلاً ،لن يعجز اهل قطر على انقاذ روح زكية ،ان كتب لها عمر مديد ،فالشفاء بيد الله ،وهذا النداء مجرد سبب لعله يصل الى من يهمهم الأمر ، استسمح جميع الزملاء الصحفيين وخاصةً طاقم الدولية للاعلام ،عن نشر موضوع شخصي ،ولكن كنت مترددًا مرات وسنوات عديدة ،حتى اصبحت استيقظ وأنام على نظرات سعد ،وحاله يقول هل ستكتفي بمشاهدتي وانا واسير الى الموت بدون ادنى مجهود من المسؤولين ،ماذا لوكان حال ابن وزير وغيره هل سيكتفي بالمشاهدة ،؟هذا المقال سيكون شاهدًا على تقصير من يستطيع مساعدة هؤلاء المرضى وعائلاتهم ،فإنهم يعانون في صمت، ارجوا من الزملاء النشر على ناطق واسع ،ربما يكون احدكم سببًا في علاجه .