الدولية للإعلام مصطفى مايتي
2024-01-20
تم أخيرا تلبيت احد اهم المطالب لدى العديد من الفعاليات السياسية بمكناس بعد مراسلة موجهة الى رئيس الجماعة ، بإطلاق اسم مولاي مسعود أكوزال على إحدى شوارع العاصمة الاسماعلية ، حيث اشرف المجلس الجماعي يوم امس الجمعة 19 يناير 2024 ،بخضور المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير و السلطات المحلية وعدد من الشخصيات المدنية ،إطلاق اسم المقاوم ورجل الاعمال المرحوم مولاي مسعود اگوزال ،على اكبر شارع بمدينة مكناس ،وذلك في إطار ما وصف بثقافة الاعتراف بإسهامات الشخصيات المغربية في المكون الاجتماعي والاقتصادي، و هذا اقل ما يقدم لهذه الشخصية العظيمة في كل شيء اخلاقا واحسانا و الذي كان رحمه الله لا يتوانى في خدمة وطنه والدفاع عن مصالحه اينما وجدت ، وهو الذي كان قيد حياته عصاميا استطاع أن يجمع بين المال والأعمال وفي مقاومة الاستعمار، من خلال ما قدمه من أعمال خيرية واجتماعية واقتصادية . ولم يكن مولاي مسعود أكوزال رحمه الله ، من رموز المال والأعمال فقط ، وإنما كان أيضا من رموز المقاومة الوطنية ، من خلال ما قدمه الرجل من مساهمات لمقاومة الاستعمار، كان أبرزها مساهمته المتميزة في التحضير للمسيرة الخضراء ، إذ تكفل حينها بتوفّير المؤونة للمتطوعين الذي شاركوا في هذه الملحمة الوطنية والتاريخية ، من خلال تسخيره لشاحنات محملة بأطنان من التمور والمواد الاستهلاكية . وعرف الفقيد مولاي مسعود ، بأنه من الاثرياء الذين انطلقوا من نقطة الصفر في مجال التجارة ، قبل أن يستطيع بفعل عصاميته بأن يتحول إلى شخصية ثرية سطع نجمها في مجال المال والاعمال على المستوى العالمي ، في الوقت الذي كان قد كرس جزء من ثروته في عمل الخير والاهتمام بالفئات الفقيرة والهشة . وقد عرف مولاي مسعود أيضا ، بدعمه للعديد من الخيريات والمدارس العتيقة والمراكز الصحية والمدارس العمومية والمواسم الدينية ، كما ساهم حتى في المجال الرياضي ، حيث ظل يوفر الدعم المادي للعديد من الفرق الرياضية ، علاوة عن ذلك ، فقد لعب أدوار سياسية من خلال بعض المشاريع الاستثمارية الذي أنشأها في بعض الدول ، الى غير ذلك من بعض الانجازات الاخرى التي ستظل شاهدة على تاريخ هذا الرجل المتواضع الذي غادرنا الى دار البقاء ، والذي يستحق من خلال ما قدمه لفائدة الوطن ، ليس إطلاق اسمه على شارع واحد بمدينة مكناس فقط ، بل على شوارع أخرى بالمدن الوطنية ،والقطع مع اسماء استعمارية ارغمت على المواطن وهو يكره سماعها ، وهنا نوجه التحية والتقدير لكل من ساهم في هذا الانجاز التاريخي والذي سيجعل من لم يسمع بهذه الشخصية العظيمة ان يأخذ فكرة عنه وما قدمه لوطنه من تضحيات عظيمة .