الدولية للاعلام مصطفى مايتي
2024-02-18
نجحت سلطات مدينة الدار البيضاء، في وقت مبكر من صباح اليوم، في إخلاء محيط محطة أولاد زيان وتحرير للملك العمومي من تجمعات لمهاجرين يتحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء،وبهذا العمل الجبار الذي تتطلب شهورا من التخطيط وعقد جلسات ماراثونية لايجاد حل لهذه التجمعات التي تكونت بتعاون بعض من يسيرون الشأن البيضاوي وخاصة من لهم المسؤولية المباشرة على جهة المحطة وما جاورها ،لان عندما تتكون مثل هذه المجموعات يصعب تفريقها وتسبب مشاكل كثيرة وتكون مقرًا رئيسيًا للمجرمين و مروجي المخدرات بكل اصنافها ،ويستغلها اباطرة الممنوعات لترويج بضاعتهم ، وحسب مصدر مسؤول بالمحطة الذي صرح لوسائل اعلام وطنية ،قائلًا هذه العملية تمت بنجاح، وبتدخل لجميع السلطات المعنية؛ فيما يتم، حاليا، تنظيف جنبات المحطة ومحيط مخيم المهاجرين. وأكد المصدر ذاته أن السلطات قامت بتدخل ناجح، وبدون تسجيل أية إصابات تذكر، مشيرا إلى أن عملية التحرير جرت بين الساعة الرابعة والخامسة من صباح اليوم الأحد. كما صرح رئيس الجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي بالمغرب، إن هاته العملية تم الاشتغال عليها بتنسيق مع جميع الجهات المعنية، من أجل تخصيص حافلات لنقل هؤلاء المهاجرين. وأضاف ، أن التدخل الأمني كان ناجحا، هو الحال لدى السلطات الولائية والإقليمية، مشيرا إلى أن العملية كانت جادة وناجعة، وفي الوقت نفسه شاقة. وأورد المتحدث ذاته أن إزاحة هذا التجمع كان العمل عليه في الأصل قد استغرق ستة أشهر، بتنسيق مع جميع السلطات المعنية، للحد من السيطرة التي أقامها هؤلاء المهاجرون على جنبات المحطة؛ مما كان يسبب العديد من الأضرار، حيث كان المسافر يفضل بسبب ذلك عدم اللجوء إلى المحطة، كما وأفاد أن الأمور تحسنت وعادت إلى وضعها الطبيعي، بفضل جهود والي محمد امهيدية، والي ولاية جهة الدار البيضاء سطات عامل عمالة الدار البيضاء، الولي الصالح كما يلقبونه البيضاويين،حيث استجاب لشكايات المواطنين بخصوص هذا المشكل، و كان دور الأمن فعالًا كما العادة ،بعد الإنزال الأمني الكبير الذي جرى صباح اليوم، بمشاركة حوالي 4 آلاف من رجال الأمن الذين يشكرون على عملهم الجبار ،و سيركز المسؤولين الآن على إصلاح المحطة من داخلها وتجديد المرافق التي افسدها الاهمال وعدم قيام البعض بواجبه ،حتى اصبحت هذه المحطة اخطر مكان في العاصمة الاقتصادية ،بعد ان كانت اشهر محطة يقصدها المسافرين ، وقبل اخلائهم لمخيماتهم أضرم المهاجرون النيران فيها ،منذ تدخل السلطات حوالي الساعة الرابعة؛ الأمر الذي أدى إلى حرق جميع خيامهم، قبل أن يتم بعدها نقلهم بالحافلات ،واتسمت عملية الترحيل بمراعاة القوانين الدولية رغم كل التهديد الجسدي الذي سببه بعض الغاضبون من قرار الترحيل ،، وهم حاليا في الطريق إلى الوجهات التي خصصت لاستقبالهم ،ولم تتمكن من تحديد وجهتهم لغياب معلومات حول ذلك ، و تستعمل السلطات الحافلات لنقلهم إلى أماكن محددة.وبعد نجاح عملية تحرير المنطقة تنفست الساكنة الصعداء ، وصرح رشيد إسماعيلي، مسؤول عن إحدى شركات النقل وعضو بالجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي بالمغرب، إن محيط المحطة كان يعيش على وقع حالة من الفوضى يفتعلها المهاجرون من جنوب الصحراء ، و سنعمل على إرجاع سمعة المحطة، التي عرفت نفور المسافرين، بسبب وجود هؤلاء المهاجرين، وآخر ما أخبرنا به مراسلنا هناك ان السلطات عثرت اثناء تنظيف مكان المخيم على جثة متفحمة بسبب الحرائق التي اشعلها المهاجرين الغير نظاميين قبل مغادرتهم للمخيمات .