الثلاثاء 09 - 04 - 2024
الدولية للإعلام : أج. المصطفى
وانا أجوب شارع محمد السادس بالدار البيضاء تصادفني مجموعة من الظواهر الاستثنائية خلال هذه الأيام الرمضانية و المتعلقة بوسائل النقل الشبه المنعدمة.
جنبات الطريق مملوءة بمواطنين رفقة أبنائهم يرغبون في التنقل خارج المدينة إلى وجهات مختلفة من اجل الاحتفال رفقة عائلاتهم بطقوس عيد الفطر. لكن عدم توفر وسائل للنقل بشكل منظم بعيداً عن الممارسات اللامسؤولة مع تضارب في أسعار النقل بين شركة و أخرى مستغلين الظرف الحالي من خلال الضغط الكبير على القطاع مما يتيح الفرصة لبعض المتطفلين كأشخاص ذاتيين الى استخدام وسائلهم الخاصة لهذا الغرض.
ناهيك عن ظاهرة غريبة و المتعلقة بالنقل السري سواء بواسطة سيارات متهالكة و تقل اعداداً فوق الطاقة الإستيعابية مما يعرض راكبيها إلى الخطر و ذلك في غياب خطوط النقل الرابطة بين مقرات عملهم بأماكن سكناهم.
أما عن الدراجات النارية التي أصبحت وسيلة من وسائل النقل العام معروضة في كثير من النقاط و المدارات الطرقية و هي ظاهرة غير مسبوقة و تساهم بشكل مباشر في كثرة الحوادث و تعريض الراكبين للخطر.
يمكن اعتبار هذه الظاهرة غير صحية و تفسد المشاريع المبرمجة سيما ان هناك خرق سافر لهؤلاء لقانون السير و عدم احترام الممرات و الطرق الخاصة بالباصواي و ترامواي.
إننا في القرن 21 و النهضة الاقتصادية و الاجتماعية و الرهانات المستقبلية على جميع المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية و الرياضية، و ما تنظيم كأس افريقيا للأمم 2025 و كأس العالم الثلاثي إلا تحد كبير و مشروع ضحم يتوخى من ورائه مستقبل زاهر سواء بخصوص البنية التحتية و المتعلقة بالطرقات الملاعب و الفنادق و توفير فرص الشغل…إلخ .
لابد من الانخراط في مشاريع النهضة المرجوة و تحقيق الأهداف الوطنية لفرض مكانتنا قاريا و عربيا و عالميا .