الاثنين 03 يونيو 2024
الدولية للإعلام : ابراهيم بوعلو
ختتم المهرجان الدولي للمسرح والثقافات على إيقاع ناجح، مسجلا دورة 17 لا تنسى. من 15 إلى 25 ماي 2024، أشرقت مسارح مدينة الدار البيضاء، مرحبة ببرنامج غني ومتنوع، اختارته مؤسسة الفنون الحية بعناية. قدمت هذه الدورة ما مجموعه إحدى عشرة مسرحية مميزة، مزجت بين الإبداعات المغربية والأجنبية، وجمعت جمهورا متنوعا يصل إلى 5000 متفرج.
وتميزت الأمسية الختامية بحضور مميز لعدد من الشخصيات البارزة التي تشهد على أهمية وتأثير هذا الحدث على الجهة والبلد ككل. وكان من بين ضيوف الشرف يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، و محمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء سطات، و عبد اللطيف معزوز، رئيس جهة الدار البيضاء سطات، و عزيز داداس عامل عمالة الدار البيضاء-أنفا، معاذ جامعي، والي الجهة الشرقية، محمد الجواهري، المدير العام لشركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرا، نور الدين عيوش، رئيس مؤسسة الفنون الحية. بالإضافة إلى المخرجين المشهورين نبيل عيوش ومريم توزاني.
وكانت الأمسية أيضًا فرصة للإشادة بالشخصية البارزة في عالم الفن المغربي لحسن زينون، الذي توفي في يناير من هذا العام. لحسن زينون، مصمم الرقصات والمخرج والكاتب والمنتج الشهير، يحظى بالثناء لتأثيره الجلي على الساحة الفنية الوطنية والدولية.
كما أمتعت مسرحية "الساكن" المستوحاة من قصيدة "قصة سيدي قدور العلمي" الجمهور خلال هذه الأمسية. هذا العمل، من إخراج حسن هموش وأداء سامية أقريو ونورا الصقلي ونورا قريشي وعبد الله ديدان ومحمد الورادي، و تستكشف المسرحية العلاقات الإنسانية بشكل شاعري، وتسلط الضوء على موضوعات عالمية مثل الحقد والخيانة.
وأعرب نور الدين عيوش، رئيس مؤسسة الفنون الحية، عن عميق تأثره وامتنانه لجميع المشاركين والفنانين والشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذه الدورة من المهرجان الدولي للمسرح والثقافات. وقال: “إنه لمن دواعي سروري أن أشاهد النجاح الباهر لهذه النسخة السابعة عشرة من المهرجان، وأود أن أشكر بحرارة كل من جعل هذا الحدث ممكنًا، وكذلك جمهورنا المخلص على دعمهم المستمر و لولا التزام كل من منى العلمي، مديرة مؤسسة الفنون الحية، و عادل مديح، مدير المهرجان، لم يكن من الممكن أن يتحقق هذا الإنجاز، ونحن نتطلع إلى مواصلة تنشيط المشهد الفني المغربي في السنوات القادمة.
منذ إنشائها عام 2004، التزمت المؤسسة بتنشيط المشهد المسرحي المغربي وتعزيز الفنون المسرحية في جميع أنحاء البلاد. وبفضل عملها الدؤوب وتفانيها على مدى العقدين الماضيين، ساهمت المؤسسة في تعزيز الإبداع المسرحي وتنويع العرض الثقافي وتأسيس ثقافة مسرحية حقيقية في المغرب.
تود مؤسسة الفنون الحية أن تعرب عن امتنانها العميق لجميع الممثلين والشركاء والمشاركين الذين ساهموا في نجاح هذه الطبعة. وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تؤكد من جديد التزامها المستمر بتعزيز وتطوير الفنون الأدائية في المغرب، مع مراعاة احتياجات وتطلعات الجمهور المغربي. وتنتظر بحماس لقائها مع جمهورها الوفي خلال الدورة القادمة من المهرجان الدولي للمسرح والثقافات المقرر عقده في الفترة من 14 إلى 24 مايو 2025، بروح الاحتفال الفني والمشاركة الثقافية.
عن مؤسسة الفنون الحية:
منذ إنشائها سنة 2004، التزمت مؤسسة الفنون الحية بإعادة تأهيل الفنون المسرحية والمسرحية في المغرب. وعلى مدار عقدين من الزمن، عملت بإصرار على تعزيز الإبداع المسرحي وتنويع العرض الثقافي وتعزيز ثقافة المسرح والفنون المسرحية. وتهدف المؤسسة، من خلال برامجها التكوينية ومهرجاناتها السنوية ومبادراتها الفنية، إلى جعل المسرح عنصرا أساسيا في التعبير الثقافي وفاعلا أساسيا في الحوار والتغيير الاجتماعي. وهي تواصل العمل من أجل مغرب تكون فيه الفنون الحية جزءًا لا يتجزأ من حياة كل مواطن، مما يساهم في الإثراء الفني الشخصي والأسري والوطني