معلمة كروية تسير نحو الانقراض

الأحد 16 يونيو 2024

الدولية للإعلام : محمد فلال

يعتبر نادي مولودية مراكش لكرة القدم من بين أعرق الفرق المراكشية بعد الكوكب. تأسس عام 1948 من طرف مجموعة من الوطنيين ضدا على قمع الاستعمار و اختير إسم المولودية لتزامن ميلاده مع ليلة عيد المولد النبوي الشريف، و كان من بين من ساهموا في إنجاب هذا المولود : كل من المرحومين ابراهيم ميكو و محمد الزعتري و غيرهم من أبناء مراكش الغيورين، عاش المولودية عصرين متباينين، عصر المجد و الاوج إبان لاعبين متميزين من قبل إدريس الخضار ، السليطين، حوسى عفريت، الفركاني ، محمد الحسني مصطفى الفرقاني رحمه الله، ولد العروبية ، سانسيط، بن رحال إلى جيل غارطي، القداوي، الريحاني، السعيد معطى الله رحمه الله ، نجيب معطى الله، حسن بادو، البوزيدي، السماط، حيدة رحمه الله إبراهيم بوفا رحمه الله ، العلوي، الشناق و اللائحة طويلة.

مارس المولودية ثمن أندية القسم الشرفي و في ظرف قياسي صعد إلى القسم الوطني الأول لكنه لم يعمر طويلا نتيجة بعض المؤامرات التي احبكت ضده ليجد نفسه ضمن فرق الهواة مجبرا، كان الفريق يعتبر مزرعة تعج بألمع نجوم كرة القدم المراكشية و الوطنية، و أجود المسيرين منهم الاستقصا اليزلي الأفريقي ، الحسني اجبيح، الزايغي، غير أن للمولودية تكابلت عليه الإكراهات المادية و المعنوية بعد أن تخلى عنه أبناءه زيادة على الإكراهات المادية مما جعل الفريق يعيش وضعية غير مستقرة زجت به في الأخير إلى الأقسام الشرفية الممارسة بعصبة الجنوب، و حاليا يعيش وضعا لا يحسد عليه، بعد تراكم الديون و غياب أي دعم من المجالس المنتخبة و حرمانه من ملعب قشيش و الدفع به إلى استقبال ضيوفه خارج مراكش و أخيرا الحجز على حافلته مما جعل الرئيس يلوح باستقالته بعد أن سدت جميع الأبواب في وجه المولودية الفريق العريق مما ينذر بأن هذه المعلمة الكروية تسير نحو الانقراض.