القطب الشمالي صار ساحة حرب باردة لن يربحها سوى القطب القادر على شق الجليد وتحطيمه بالكاسحات، وترسيخ حضوره بالغواصات وأجهزة العوم العميق في ظروف تشبه تلك السائدة في الكواكب البعيدة.
وفي هذا السياق، تبقى روسيا حاضرة بقوة في تصريحات المسؤولين الأمريكيين الداعية إلى تطوير الأسطول الأمريكي من كاسحات الجليد لتقليص الفجوة التي تفصل الولايات المتحدة عن روسيا في هذا المجال. فروسيا تملك حاليا 40 كاسحة جليد، كما أنها تواصل تصنيع 11 إضافية، فيما يمتلك الأسطول الأمريكي من هذه السفن ذات الأهمية الاستراتيجية 3،
ويجمع الخبراء كذلك، على أن هذه المنطقة ستتحول إلى حلبة للمبارزة بين كبريات دول العالم على غرار إفريقيا في القرن الماضي، حيث تطمع الدول الصناعية بالاحتياطيات الطبيعية الهائلة المكدسة في القطب الشمالي الأمر الذي قد يشعل نزاعات بحرية