الخميس 11 - 06 - 2020
الدولية للإعلام : عبدالمجيد رزقو تصوير رزقو
الكل متوتر وعلى أعصابه، هذه الجائحة قلبت كل الموازين، قسمتنا إلى قسمين، ورغم ذلك مازلنا مصرين على التغلب عليها بشتى الطرق، هذا ما لمسناه ونحن نزور ثانوية الرياضيين عين السبع التابعة لعمالة عين السبع الحي المحمدي.
وجدنا فريقا متكاملا يشتغل كخلية نحل، هدفه هو أن تمر أيام امتحانات الباكالوريا بخير وعلى أحسن حال، إنها امتحانات بكالوريا لعام كورونا.
تعتبر ثانوية الرياضيين عين السبع منارة علمية، تخرج منها مجموعة من ألمع الرياضيين بالمغرب، تأسست سنة 1951 وبدأت بمهمة تكوين المعلمين، ثم تحولت سنة 1958 الى المدرسة الصناعية تسلم شواهد تقنية للمتخرجين، ثم تحولت سنة 1965 الى مركز تكوين معلمي الرياضة البدنية، لتوفرها على فضاء رحب به جل المرافق الرياضية التي تساعد على ممارسة الرياضة، ثم تحولت سنة 1972 إلى مركز جهوي للتربية والتكوين إلى حدود سنة 1982 استقر إسمها ونشاطها تحت عنوان ثانوية الرياضيين، تخصص دراسة الرياضة.
خصصت وزارة التربية الوطنية بقيادة الاستاذة لماليف لطيفة وهي تشغل منصب المديرة الاقليمية بعين السبع الحي المحمدي، هذا الفضاء الرحب، الى قسمين، يهمنا منه القسم الأول وهو عبارة عن قاعة مغطاة مساحتها 3000 متر مربع، لها انارة وتهوية جيدة، تتوفر على المعايير التي فرضتها جائحة كورونا.
صرحت لنا الاستاذة لطيفة، سيجتاز بعون الله وقوته بهذه القاعة 200 مترشح ومترشحة، مقسمين إلى عشرين مجموعة، وكل مجموعة بعشرة افراد، محترمين شروط التباعد المتعارف عليها.
أضافت الاستاذة لطيفة أننا سنوفر لكل مترشح كمامة، وسائل التعقيم قبل وبعد الامتحان، وسنفتح استثناء هذه السنة أبواب كل مراكز الامتحانات بسبب جائحة كورونا، ساعة قبل موعد الامتحان عوض نصف ساعة التي كانت ضمن مذكرة الوزارة، الهدف منها هو تسهيل عملية ولوج التلاميذ بسهولة إلى مكان الامتحان، في نفس الوقت نقلل من الاكتظاظ، أمام باب الثانوية، وأضافت أننا خصصنا مكان خاص لذوي الاحتياجات الخاصة، مكانا يراعي وضعيتهم الصحية والبدنية من أجل أن تمر الامتحانات في جو تسوده الراحة والطمأنينة.
ستفتح أبواب الثانوية يوم فاتح وثاني يوليوز أبوابها للمترشحين الأحرار، ويوم ثالث ورابع وخامس من نفس الشهر للمترشحين الأدبيين فقط، ويوم سادس وسابع وثامن من نفس الشهر للمترشحين بالقطب العلمي والمهني تجاري والتقني.
هذا الإجراء اتخذته الوزارة ووفرت له جل الضمانات البشرية والمادية و لوجستيكية، من اجل ان تمر هذه الامتحانات في جو سليم وهادئ، لنتغلب فيها على هذه الجائحة العالمية التي أصابتنا.
ستعمل الوزارة بتنسيق مع السلطات المحلية من أجل تعقيم مكان الامتحانات يوم قبل موعد المباراة وبعد كل يوم منه، تقول السيدة لطيفة، هذه الإجراءات كلها أخذناها على عاتقنا وأملنا في الله اولا وفي تعقل تلاميذنا ثانيا، لتمر هذه الامتحانات في أمن وسلام، ويذكرنا التاريخ يوما ما أننا نحن المغاربة انتصرنا على جائحة كورونا بالصبر والأمل.