الجمعة 2020/06/12
الدولية للإعلام:محمد فؤاد
في ظل المظاهرات العالمية ضد التمييز العنصري التي خلفها قتل المواطن الامريكي فلويد، ذو البشرة السوداء من طرف الشرطة، تتداول وسائل الإعلام الفرنسية هذه الايام قصة غريبة ولكن واقعية لمواطن فرنسي من اصل جزائري اسمه الحقيقي محمد، لكن اضطر قبول تغيير اسمه إلى انطوان للحصول على وظيفة باحدى الشركات . هذه من الوقائع التي تحكي عن معاناة أسبابها عنصرية عاشها مواطنون في كل الدول التي تحمل شعار الدفاع عن الحرية والمساواة .
تبدأ القصة منذ حوالي 21 عاماً كان المهندس الجزائري الأصل محمد أمغار مضطراً لقبول ان يسمى بأنطوان، و ذلك لأن ظروفه الأسرية كأب لثلاثة أبناء وعدم توفره على عمل وكي يحصلة على وظيفة في إحدى الشركات طلب منه المسؤول أن يغير اسمه . كان قد نجح في اجتياز كل الاختبارات وصارت الوظيفة في الجيب، لكنه فوجئ بمديره المسؤول يقول له إن عليه أن يتسمى باسم غير اسمه. وحسب روايته، فإنه قد شعر بالغضب لحظتها، لكنه سكت ولم يتفوه بحرف
ويضيف: "شعرت بإهانة كبيرة وكان عليّ أن أرفض. لكنني لم أفعل. فقد كنت قد استقلت من عملي السابق لكي أتقدم للوظيفة الجديدة، عدا عن أني مسؤول عن أسرة ولي ثلاث بنات"
بعد تقاعده،قرر محمد رفع دعوة ضد الشركة التي كان يشتغل بها بسبب التميز العنصري الذي عانى منه.
وقد عمل محمد لسنوات بين 1997 و2017 الوظيفة كمهندس مسؤول عن التسويق في شركة "أنترغراف" للبرمجة الإلكترونية، كان على محمد أن يعاني التباساً في الهوية وأن يخلع اسمه الذي حمله منذ ولادته ليرتدي اسم أنطوان حال عبوره عتبة مقر عمله في ضاحية باريس الجنوبية.
وتقدم محمد أمغار (63 عاماً) إلى القضاء الإداري بشكوى ضد إدارة شركته السابقة بتهمة التمييز والضرر المعنوي. وجاء في الشكوى أن الإدارة فرضت عليه، كشرط للتوظيف، أن يحمل اسماً مألوفاً للأذن الفرنسية ويذكر محمد أن المدير طلب منه ألا يختار فيليب، لأن هناك موظفين اثنين يحملان هذا الاسم. وعندما كان بعض الزملاء المقربين منه ينادونه باسمه الحقيقي أو «مومو» فإن المسؤول كان يمنعهم.
وهو يحظى اليوم بدعم الرابطة الدولية لمكافحة العنصرية واللاسامية. لكن إدارة الشركة نفت أن تكون قد تدخلت للتأثير على أي من موظفيها، ووصفت اتهامات محمد بأنها "غير مبررة".
يضم ملف الدعوى صوراً من المعاملات الخاصة والطلبات التي تتيح للمدعي بلوغ المواقع الرسمية المحصنة، وهي باسمه الحقيقي: محمد. بالمقابل يضم الملف صوراً من المراسلات الداخلية للشركة وعنوانه الإلكتروني الوظيفي وبطاقة الزيارة الخاصة بالعمل، وهي تحمل اسم أنط