الدولية للاعلام بن حمان فتيحة 

السبت 2020/06/27

فشل مشروع اتحاد المغرب العربي سواء على المستوى الاقتصادي أو على الصعيد السياسي. وقد أصبح الانضمام إلى التكتلات الاقتصادية خيارا إستراتيجياً تمليه متطلبات النهوض الاقتصادي والتوسع التجاري، ومما يغذي هذا السعي تراجع فاعلية السوق الأوروبية التي كانت شريكا إستراتيجياً هاما لدول الاتحاد المغاربي، بسبب الهزات الاقتصادية والأزمات المالية المتلاحقة التي تعصف بالاقتصاد الأوروبي
إن تحديات الأوضاع الأمنية بالمنطقة -والمتمثلة أساسا في ملفات الأزمة الليبية والإرهاب والهجرة غير النظامية– تستدعي هي الأخرى توثيق عرى التنسيق والتكامل بين حكومات المنطقة، بما يضمن تحصين المنطقة ككل من الوقوع في الفوضى وأتون الاضطرابات الأمنية. وبعيدا عن هذه الحسابات؛ فإن للمغرب والجزائر بالذات حساباتهما التقليدية الخاصة والمتعلقة بملف الصحراء، الذي ظل نقطة خلافية جوهرية بين البلدين على مستوى دوائر النفوذ وصنع القرار في أفريقيا
فمن المسؤول على الفشل المغرب ام الجزائر فاذا ما تعمقنا في الموضوع سنجد ان الجزائر هي المشكل الرئيسي لهذه الازمة التي خدمت مصالح جنرالات جزائرية من اجل الاختفاء وراء رؤساء لا يخدمون الا مصالحهم الشخصية حتى ولو كان على حساب الشعب
الانخفاض الحاد في أسعار النفط العالمي قد أثر بشكل كبير على الحسابات القومية الجزائرية، مما أدى إلى انخفاض الاستهلاك والاستثمار. وأوضح أن هذه الهشاشة الاقتصادية زادت حدتها منذ عقود بسبب مصادرة العوائد المرتبطة بالنفط، "نظام العسكر " الذي يرى أنه له وظيفة مزدوجة تقوم على "القبض على عوائد النفط" ثم "إعادة توزيعها" على قلة من المنتفعين ورجال الأعمال المقربين من السلطة
هذا مادى الى حراك شعبي ابطاله شباب لا يؤمنون الا بالتغير وقطع الحية من راسها