نفذ انتحاري من حركة طالبان أمس اعتداء أمام مدخل إدارة حكومية في شمال غرب باكستان ما أدى إلى مقتل 26 شخصاً وإصابة عشرات آخرين. ويظهر هذا الهجوم في بلدة ماردان بشمال غرب باكستان أن طالبان الباكستانية لا تزال قادرة على شن هجمات كبرى رغم الهجوم العسكري الواسع ضد معاقلها.

ودمر الانفجار البوابة الأمامية للفرع الإقليمي لـ«هيئة البيانات والتسجيل الوطنية» المسؤولة عن إصدار بطاقات الهوية. وقال قائد شرطة ماردان «لقد كان انتحاريا يستقل دراجة نارية». وأضاف أن عدد القتلى 21 مشيراً إلى أن "الهدف على ما يبدو كان طابوراً يقف فيه نحو 400 شخص». وقال مستشفى المدينة إن هناك 56 جريحا 20 منهم اصاباتهم حرجة".

وقال الشاهد ناصر خان (29 عاماً) والذي أُصيب بجروح في ساقه الأيمن "كنت في المبنى لتجديد بطاقة هويتي حين سمعت شخصاً يهتف«الله أكبر» ثم سقطت على الأرض".

وقال "الجو امتلأ بالدخان والغبار، وبدا وكأن أحدهم ذبح الناس المصطفين، وتناثرت الدماء والأشلاء في الطابور الذي كان يقف فيه الناس".

وأعلن احسان الله احسان المتحدث باسم فصيل ما يسمى «جماعة الأحرار» المتشدد في طالبان، مسؤولية الفصيل عن الهجوم.

وقال في رسالة بريد إلكتروني إن الفصيل هاجم المكتب الحكومي «لأنه مؤسسة مهمة لدولة باكستان»، معتبراً إياها دولة «كافرة» ومتوعداً بمزيد من الهجمات.

وكالات