الدولية للاعلام مصطفى مايتي

الخميس 16-07-2020

كانت الأيام تمر ببطء وثقل على المصلين، فلم يتوقع المغاربة أن يتسبب انتشار كوفيد-19 في إغلاق المساجد بجميع أنحاء المملكة، ضمن إجراءات عديدة اتخذتها الدولة لمنع الاختلاط وفرض التباعد الاجتماعي تطبيقًا لإجراءات احترازية، قبل أن يقرر المغرب فتح أبواب المساجد من جديد وفق قرارات صارمة لحماية المواطنين من الإصابة بـ كورونا. ويؤدى المصلون اليوم، في عدد من ربوع المملكة بالمساجد بمختلف مناطق المملكة صلواتهم، حيث أشاد عدد من الزائرين والمصلين بالمساجد بالرفع التدريجي لإيقاف تعليق الصلوات. واستقبل المغاربة قرار السماح بالفتح التدريجي للمساجد للمصلين، بفرح بالغ واشتياق عظيم، واعتبر مصلٍّ أن عودته للصلاة في المسجد كأول صلاة بعد رفع تعليق الصلوات بالمساجد نعمة عظيمة، رافعاً شكره لله وداعيا إياه برفع الوباء. وأشاد آخر بالإجراءات الوقائية المتخذة لاستقبال المصلين، رغم بعض الملاحظات والتجاوزات، مؤكدا أن إعادة فتح الحرم النبوي تدريجياً وفق الإجراءات الاحترازية، دليل على العناية الفائقة والاهتمام ببيوت الله، لافتاً إلى أن الافتتاح جاء تدريجياً لضمان سلامة قاصدي المساجد . وقبل فتح مساجد المملكة اليوم، كانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب قد أصدرت دليلا يتضمن إجراءات احترازية من فيروس كورونا دعت إلى احترامها. وتفرّعت هذه الإجراءات، بحسب الدليل، إلى إجراءات تنظيمية وأخرى متعلقة بتهيئة المساجد، فضلا عن إجراءات متعلقة بإقامة الشعائر الإسلامية بالمساجد وأخرى تهم تحسيس المصلين والتواصل معهم. ومن بين الإجراءات التي اتخذتها السلطات المغربية، الوضوء في المنزل والحضور إلى المسجد خمس دقائق قبل الصلاة ومغادرته بعد خمس دقائق، مع ضرورة إحضار سجاد خاص، ومنع إحضار الأطفال، فضلا عن ضرورة استعمال الكمامة وتوفير سائل التعقيم في مداخل المساجد وقياس الحرارة عند الدخول. وفرضت الوزارة الوصية على القطاع مسافة تباعد بين المصلين تبلغ متر ونصف، مع الحرص على تهوية المساجد وتكثيف عملية النظافة والتعقيم، مع الإبقاء على إغلاق المرافق الصحية وسحب السبح وأحجار التيمم.