الأربعاء 29 - 07 - 2020
الدولية للإعلام : عبد الخالق اسبع
انتزع فريق مولودية وجدة تعادلا مستحقا أمام مضيفه الوداد الرياضي بنتيجة (1-1)، مساء يوم أمس، على ارضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، برسم مباراة مؤجلة عن الدورة الـ19 للبطولة الوطنية الاحترافية
سجل للمولودية وجدة نوح السعداوي في الدقيقة 43، قبل أن يسجل الشيخ ابراهيما كومارا هدف التعادل للوداد في الدقيقة 87
وبهذا التعادل رفع الوداد رصيده إلى 37 نقطة، ليستمر في صدارة سبورة الترتيب، و أضاف مولودية وجدة إلى رصيده نقطة واحدة ليحتل الصف الثاني بـ35 نقطة
في هذه المباراة نهج عبد الحق بنشيخة خطة تكتيكية ذكية، اعتمدت في أساسها اللعب في ملئ ثلثي مساحة الملعب ،لدفع دفاع الوداد لتدعيم خط هجومه، و من تم استرجاع الكرة والقيام بالمرتدات الهجومية السريعة، بينما اعتمد الإسباني غاريدو مدرب الوداد على أسلوب لعب هجومي
وانطلقت المباراة في شوطها الأول متكافئة بين الفريقين، وحاول الوداد اخذ زمام المبادرة، رغم الانتشار الجيد للاعبي مولودية وجدة حسب تعليمات عبد الحق بنشيخة
أولى فرص التسجيل كان من ورائها بديع أووك في محاولتين، الأولى بضربة رأسية، وجدت الحارس الوجدي محمد بوجاد يقظا، والثانية من تسديدة مرت جانب المرمى
رد فعل الفريق الضيف جاء في الدقيقة 23، حيث قام السعداوي بعمل جيد، حين مرر كرة ذكية في اتجاه رأس المهدي النغمي، الذي استقبلها بضربة رأسية مركزة، نجح الحارس الودادي رضا التكناوتي في التصدي لها
مباشرة رد الوداد بفرصة أخطر، عبر تمريرة إسماعيل الحداد، استقبلها أيمن الحسوني، لكنه لم يحسن استغلال تحويلها إلى هدف من داخل منطقة الجزاء
و مارس الوداد ضغطا متواصلا على الدفاع الوجدي الذي مر بفترة صعبة، من خلال فرصة كاد أن يسجل منها أيمن الحسوني هدف السبق، لولا تدخل الحارس الوجدي محمد بوجاد في مناسبتين
و حين غابت النجاعة الهجومية عند الفريقين، باغت نوح السعداوي، مهاجم مولودية وجدة، الدفاع الودادي، عندما راوغ مدافعين اثنين داخل منطقة الجزاء، وسدد كرة أرضية خدعت الحارس رضا التكناوتي، مسجلا الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 43
وقبل ان يعلن الحكم الدولي عادل زوراق عن بدايةالشوط الثاني، قام الإسباني خوان كارلوس غاريدو مدرب الوداد بتغييرين على مستوى الدفاع، الظهيرين الأيمن والأيسر، خروج عبد اللطيف نصير وبدر كدارين، و دخول أيوب عملود ويحيى عطية الله
هدف من ذلك تنشيط الهجوم بدعم من صعود الظهيرين الأيمن و الأيسر، فحاول الوداد الضغط مرة أخرى، لكنه لم ينجح في اختراق الدفاع الوجدي، ليرمي غاريدو بورقتين هجومتين، بإدخال كازادي كاسونغو وزهير المترجي بدلا من أيمن الحسوني ووليد الكرتي في الدقيقة 61.
وكاد المهدي النغمي، أن يسجل الهدف الثاني من تسديدة قوية داخل مربع العمليات في الدقيقة 62، ليرد عليه الشيخ ابراهيما كومارا بضربة رأسية مركزة لكن الحارس الوجدي محمد بوجاد تألق وأبعد الكرة عن الهدف.
ولجا الحكم الدولي عادل زوراق إلى تقنية الفيديو "VAR" لرفض هدف سجله لاعب المولودية بادو. و في الدقيقة 87 نجح المدافع الشيخ ابراهيما كومارا في انقاذ الوداد من الخسارة، عبر تسديد كرة ثابتة مباشرة سددها إسماعيل حداد، لينطلق كومار من خلف ظهر الدفاع الوجدي و بضربة رأسية مركزة أسكن الكرة في شباك الحارس الوجدي محمد بوجاد الذي حاول إبعادها دون جدوى
مجمل القول المباراة شهدت تفوق لاعبي مولودية وجدة على مستوى اللياقة البدنية وعلى الواقعية في اللعب، و كشف اللقاء عن ثغرات كثيرة للوداد بجانب الافتقاد للإيقاع، حيث خسر لاعبوه أغلب النزالات الثنائية، وهذا راجع بالأساس لعدم خوض الفريق الأحمر مباريات ودية بالمعسكر التدريبي الذي سبق المباراة بمدينة أكادير وبعدها بالدار البيضاء
بل راهن الأسباني غاريدو على الاكتفاء بالتدريبات الجماعية للاعبيه، بعد الحجر الصحي أمام استغراب الجميع، بينما خاض الفريق الوجدي مباريات إعدادية ظهرت نتائجها بشكل ملموس في هذه المباراة
وفي تصريحات المدربين للقناة الرياضية مباشرة بعد نهاية المباراة، تحسر خوان كارلوس غاريدو مدرب للوداد الرياضي، على الهفوات التي سقط فيها فريقه، بالمقابل تأسف الجزائري عبد الحق بن شيخة مدرب مولودية وجدة، لضياع نقاط الفوز عن فريقه مولودية وجدة أمام الوداد، وعاتب لاعبيه على عدم قتلهم المباراة في وقت كان بإمكانهم فعل ذلك. وقال غاريدو: أنا محبط من الأخطاء التي وقعت خلال مباراة، بطبيعة الحال، لست سعيدا بالنتيجة وبمردود بعض اللاعبين، خسرنا الكرات الساقطة أمام المرمى، لم نقتنع بحصد نقطة واحدة على ملعبنا، لكننا واجهنا خصما منظما يستحق التعادل
وقال عبد الحق بن شيخة:للأسف لم نقتل المباراة في وقت كان بإمكان اللاعبين فعل ذلك، ملأنا 70 % من أرضية الملعب و تركنا للخصم باقي المساحة، وبعدها راهنا على الإنطلاق بسرعة بهجمات مرتدة أثمرت إحداها عن هدف التقدم، قد يكون ما حدث للاعبينا سقوطهم في التهاون، كما قد يكون بسبب قلة خبرة بعض اللاعبين، المهم ضاعت منا نقاط فوز مهمة كانت في متناولنا وأمام فريق كبير داخل قواعده، ورغم ذلك أشد بحرارة على يد اللاعبين