الجمعة 08 يناير 2016

الدولية للإعلام وكالات

طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمحاسبة صارمة لمرتكبي الاعتداءات على العديد من النساء ليلة رأس السنة في مدينة كولونيا فيما أعلنت الشرطة الألمانية أن طالبي لجوء من بين المشتبه بهم أعمال عنف وسرقة

وقال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية جيورج شترايتر، اليوم الجمعة، في برلين إنه يتعين أولا كشف ملابسات هذه الوقائع بالكامل قبل إقرار المزيد من التبعات.

وأضاف شترايتر: "من المهم بالنسبة للمستشارة طرح الحقيقة الكاملة على الطاولة بدون تحفظ أو تجميل"، موضحا أن أي شيء خلاف ذلك سيضر بدولة القانون وبالغالبية الكبيرة التي لا غبار عليها من المهاجرين الذين "يبحثون لدينا عن الحماية".

وقال شترايتر: "بالطبع ليس من المقبول الإضرار بأقلية صغيرة عبر هذه الجرائم. الأمر هنا لا يدور في المقام الأول حول اللاجئين، بل حول جريمة"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هناك حاجة إلى إدارة نقاش حول موضوع الترحيلات.

في الأثناء، أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الفدرالية الألمانية، اليوم الجمعة، أن الشرطة تدقق بشأن 31 "مشتبها به" بينهم 18 طالب لجوء في سياق التحقيق حول أعمال عنف وسرقة وقعت ليلة رأس السنة في كولونيا (غرب).

وأشار المتحدث توبياس بلات، في مؤتمر صحافي في برلين، إلى "31 مشتبها به تم التعرف إلى أسمائهم من بينهم 18 طالب لجوء" يشتبه بتورطهم في سرقات وأعمال عنف جسدي، مستندا إلى بيانات الشرطة الفدرالية الألمانية.

وأوضح المتحدث أن من بين هذه المجموعة تشمل خصوصا 9 جزائريين و8 مغاربة و4 سوريين وعراقي وصربي وأميركي وألمانيان.

إلا أن المتحدث لم يشر إلى مشتبه بهم في اعتداءات جنسية ولم يأت على ذكر أي عمليات توقيف في هذه المرحلة.

وأشارت الشرطة المحلية في كولونيا المنفصلة عن الشرطة الفدرالية والتي تم نشرها في وسط المدينة ليلة رأس السنة إلى أكثر من 120 شكوى بحصول اعتداءات جنسية سجلت لدى أجهزتها في ذلك اليوم. وكانت الشرطة المحلية أشارت إلى 16 مشتبه بهم يخضعون للتدقيق دون إعطاء تفاصيل أخرى.

وأوردت الشبكة العامة لكولونيا "في دي ار"، اليوم الجمعة، أن السلطات أوقفت شخصين مع أن المحققين لم يعلنوا بعد أي توقيف.

وتابعت هذه الشبكة أن رجال الشرطة عثروا في الهاتفين المحمولين لهذين الشخصين الموقوفين على تسجيلات فيديو من ليلة رأس السنة تظهر اعتداءات على نساء بالإضافة إلى ورقة عليها ترجمة لتعابير من العربية إلى الألمانية. 

وأثارت أعمال العنف في كولونيا، والتي نفذها أشخاص قيل إنهم من أصول "شمال افريقية أو عربية"، صدمة كبيرة في ألمانيا وزادت من الضغوط على المستشارة انغيلا ميركل بسبب سياسة الانفتاح التي تنتهجها ازاء اللاجئين القادمين من سوريا والعراق وأفغانستان. وربط عدد كبير من المسؤولين السياسيين بين هذه السياسة وبين الاعتداءات