الدولية للاعلام مصطفى مايتي
الخميس 30-07-2020
وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر يعلن قرار بلاده سحب حوالي 12 ألف جندي من ألمانيا سيُعاد نشر جزء منهم في دول أوروبية ويؤكد أن عملية السحب ستتم في أسرع وقت.. ما تفاصيل القرار الأمريكي؟ ولماذا تثير هذه الخطوة غضب ألمانيا؟
قررت الولايات المتحدة سحب حوالي 12 ألف من جنودها من ألمانيا، لإعادة نشر جزء منهم في بلجيكا وإيطاليا، كما أعلن وزير الدفاع الأمريكي مايك إسبر يوم الأربعاء (29 يوليو 2020).وقال إسبر في واشنطن إنه سيُجرى إعادة حوالي 6400 جندي من ألمانيا إلى الولايات المتحدة، بينما سيُجرى نقل 5400 آخرين من ألمانيا إلى دول أوروبية أخرى، مع إجراء العديد من عمليات الانتشار الدورية إلى أوروبا وأضاف إسبر أن خططهم تشمل نقل بعض القوات من ألمانيا إلى إيطاليا وبلجيكا، مشيراً إلى إمكانية نقل قوات أخرى إلى بولندا ودول البلطيق في حال وافقت وارسو على اتفاق يعمل عليه الجانبان، على حد تعبيره. وأوضح إسبر أن الخطوة تتم بطريقة تعزز حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتعزز ردع روسيا وتطمئن الحلفاء وتحسن المرونة الاستراتيجية للولايات المتحدة. وكانت الحكومة الأمريكية تتحدث من قبل عن سحب نحو 10 آلاف جندي من إجمالي نحو 36 ألف جندي في ألمانيا. من جهته أكد الجنرال الأمريكي تود وولتز يوم الأربعاء أن مقر القيادة الأمريكية في أوروبا سيصبح مدينة مونس البلجيكية عوضاً عن مدينة شتوتغارت الألمانية. وتقع في مونس القيادة العليا للقوات المتحالفة في أوروبا، وهي مقر قيادة عمليات أوامر حلفاء الناتو. برلين تأمل أن تفشل خطط ترامب بسحب الجنود لكن منسق الحكومة الألمانية لشؤون عبر الأطلسي، بيتر باير، عبّر عن أمله في أن تفشل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسحب قوات أمريكية من ألمانيا. وقال باير لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن خطة خفض عدد الجنود الأمريكيين في ألمانيا ليست في المصلحة الأمنية لألمانيا أو الناتو، ولا معنى لها من الناحية الجيوسياسية بالنسبة للولايات المتحدة. وأضاف باير: هناك الكثير من المعارضين في واشنطن، ليس فقط بين الديمقراطيين ولكن أيضاً بين الجمهوريين والبنتاغون. ولا تزال هناك احتمالية أن تفشل هذه الخطط