الدولية للاعلام مصطفى مايتي

الاربعاء 05-08-2020

فكك المركز القضائي للدرك الملكي بالقنيطرة، أخيرا، شبكتين لتهريب البشر انطلاقا من شاطئ الشليحات، وضبط قاربين مطاطيين، كما أوقف في القارب الأول 15 مرشحا للحريك فيما لاذ ركاب القارب الثاني بالفرار، بعد نزولهم بسرعة وإطلاق سيقانهم للريح بمحيط وادي سبو بضواحي القنيطرة، كما سقطت شبكة أخرى غير بعيد عن ساحل جماعة ابن منصور، وجرت معها ثلاثة عسكريين للتحقيق، كانوا مكلفين بحراسة الشريط الساحلي، وسقط مرشحون للهجرة غير القانونية. وأوضحت مصادر محلية أن عناصر الدرك الملكي نفذت حملة واسعة بالشريط الساحلي للمدينة، بعد ورود معلومات تفيد بانتشار مرشحين للهجرة السرية بمناطق مختلفة بين جماعتي ابن منصور والمهدية، وأثناء الحملة حجزت القاربين والبنزين وسيارات كانت تنقل المرشحين. وتبين أن الموقوفين يتحدرون من دواوير أولاد برجال وأولاد مصباح والشليحات، وخططوا للهجرة غير القانونية تزامنا مع قرب عيد الأضحى، ووضع منظم للهجرة رهن تدابير الحراسة النظرية، فيما أمرت النيابة العامة بالاستماع إلى المرشحين في حالة سراح مؤقت. وداهمت الضابطة القضائية أشخاصا يشتبه في تنظيمهم الهجرة السرية والاتجار في البشر، بدواوير مختلفة بسيدي محمد الحمر وضواحي القنطيرة، لكن محاولتها باءت بالفشل، وبعدها حررت في حقهم مذكرات بحث على الصعيد الوطني، بعدما تعرفت على هوياتهم انطلاقا من تصريحات المرشحين للهجرة السرية. وأوضح مصدر الصباح أن بعض المرشحين اعترفوا بمنحهم رشاوي لعناصر الحراسة الليلية قصد السماح لهم باجتياز المركز البحري، وأمرت بفتح تحقيق في الموضوع استمعت فيه الضابطة القضائية إلى جنود بمركز ابن منصور، كما أمر قاضي التحقيق بإجراء خبرة تقنية على هواتفهم للتأكد من صلات جنود الحراسة بالشريط الساحلي التابعين للفوج الخامس عشر المكلف بحراسة الحدود، مع المنظمين للهجرة غير المشروعة. وينتظر أن تكشف الخبرات التقنية التي سيفرج عنها عن حقيقة الاتهامات الموجهة إلى عناصر الحراسة المكلفة بالشريط البحري بين المهدية وابن منصور، في الوقت الذي أحالت فيه الضابطة القضائية منذ بداية السنة الجارية العديد من الجنود، بعدما استغلوا المهام الحساسة المنوطة بهم في حراسة المناطق الحساسة، وربطوا علاقات مشبوهة مع شبكات تنشط في الاتجار بالبشر.