السبت 08 - 08 - 2020

الدولية للإعلام : عبد الخالق اسبع

حقق الرجاء الرياضي فوزا ثمينا على ضيفه أولمبيك آسفي بنتيجة (2) في المباراة التي احتضنها يومه السبت ملعب المركب الرياضي محمد الخامس، والمؤجلة عن الدورة  20 للبطولة الوطنية الاحترافية القسم الأول.

وسجل هدفي الرجاء، عبدالرحيم شاكير وسفيان رحيمي في الدقيقتين 19 و44.

وبهذا الفوز تمكن الرجاء لأول مرة من الصعود للصدارة برصيد 39 نقطة، بينما تجمد رصيد أولمبيك آسفي في21 نقطة محتلا ا الرتبة 13.

بداية الشوط الأول شهدت سيطرة خفيفة لأولمبيك آسفي على المباراة بمحاولتين للتسجيل، الأولى في الدقيقة 4 أنهاها المهاجم الكعداوي بتسديدة مرت فوق العارضة الأفقية، والثانية من مراد ناجي، من تسديدة أرضية تصدى لها الحارس أنس الزنيتي.

 رد فعل للرجاء جاء في الدقيقة 15، عبر تسديدة  عبد الإله الحافيظي على مشارف منطقة الجزاء، لكن الحارس مختار مجيد برع في إبعادها إلى ضربة زاوية.

وفي الدقيقة 19 تمكن العميد عبد الرحيم شاكير، من تسجيل الهدف الأول للرجاء، بعدما سدد كرة ثابتة مباشرة بطريقة رائعة، مرت فوق الحائط واستقرت في الجهة اليسرى لمرمى الحارس مختار مجيد.

وحاول أولمبيك آسفي الرجوع  سريعا في المباراة، عن طريق مرتدات هجومية قادها العميد محمد  لمرابط، لكن الفعالية الهجومية لتتميم العمليات كانت تنقص لاعبيه رغم تحركات حمزة خابا وأيوب الكعداوي.

بالمقابل تحركات الرجاء كانت تعتمد على الهجمات المنظمة، التي كانت تنطلق من وسط الميدان عبر الثلاثي عمر العرجون، زكرياء الوردي و عبد الإله لحافيظي الذي كان المزود الرئيسي، بالتمريرات العميقة، للهجوم المتشكل من سفيان رحيمي وحميد أحداد و أنس جبرون بالكرات العميقة.

ورغم أن الإيقاع كان مرتفعا نسبيا، إلا أن المحاولات الحقيقية غابت عن الفريقين، إلى حدود الدقيقة 44، التي شهدت مرتد هجومي انطلاقا من منطقة الرجاء عبر الجهة اليمنى قاده سفيان الرحيمي، وأثناء تبادل الكرة مع الحافيظي، هذا الأخير زحف بسرعة نحو منطقة الجزاء، فهيأ تمريرة أرضية رائعة لسفيان رحيمي داخل منطقة الجزاء، لينفرد بالحارس مختار مجيد ويسجل الهدف الثاني للرجاء.

 في الوقت بدل الضائع  للشوط الأول ضغط أولمبيك آسفي، وكاد المهاجم الكعداوي أن يسجل هدفا، لكن كرته اصطدمت بأحد لاعبي الرجاء وهي في طريقها للمرمى. وطالب لاعبو أولمبيك آسفي بضربة جزاء بعد أن لمس سفيان رحيمي الكرة بطريقة غير متعمدة، لكن لم يقرها الحكم رغم الاستعانة بتقنية الفيديو"VAR".

وفي الشوط الثاني قام جمال السلامي مدرب الرجاء بإقحام محسن متولي و عبد الجليل اجبيرة، بينما حاول أولمبيك آسفي، الضغط على دفاع الرجاء مع البداية، واتيحت كرة ذهبية للعميد محمد لمرابط، لكن ضربته الرأسية لم تكن مركزة لإيداعها داخل مرمى انس الزنيتي.

وامام اندافاع لاعبي الفريق الضيف بحثا عن تقليص النتيجة، لجأ الرجاءإلى التكتل وسط الميدان وسد المنافذ و الرواقين الايمن والأيسر أمام لاعبي أولمبيك آسفي، مع الاعتماد أكثر على الهجمات المرتدة، لاسيما بعد دخول مكعازي و عمر بوطيب. وهدف جمال السلامي من التغييرات إلى تأمين الفوز دون الاندفاع في الهجوم، تاركا المبادرة أكثر للفريق الضيف، الذي عجز عن إيجاد حلول لفك شفرة الدفاع الرجاوي، حيث تألق حارسه الزنيتي في الحفاظ على نظافة مرماه في الدقيقة 86 بإبعاده الرائع  لضربة رأسية مركزة للعميد محمد لمرابط.

وبذلك أثبتت استراتيجية المدرب جمال السلامي نجاعتها في الشوط الثاني، بحيث استفاد من التغييرات القانونية في الشوط الثاني، وضبط إيقاع المباراة بدون مجهود بدني كبير، ليحقق انتصارا ثمينا ارتقى به إلى صدارة الدوري بفارق نقطتين عن غريمه التقليدي الوداد الرياضي.

بالمقابل ظهر جليا أن لاعبي المدرب عبد الهادي السكتيوي افتقدوا إلى التنافسية، رغم أنهم خاضوا أول مباراة رسمية بعد توقف البطولة لأزيد من 4 أشهر.