الدولية للاعلام بخاش عبدالرحيم
الخميس 2016/01/14
احتفل الآف من التونسيين الخميس 14 يناير بالذكرى الخامسة
وفي 14 من يناير 2011، وبعد قرابة الشهر من مظاهرات ضد نظام ديكتاتوري هرب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي أمسك تونس بقبضة من حديد لمدة 23 عاما، إلى المملكة العربية السعودية
وصباح 14 من يناير تحدى المحتجون الخوف وصرخوا بأعلى صوت "ارحل" أمام وزارة الداخلية التونسية بشارع الحبيب بورقيبة، الشارع الرئيسي للعاصمة التونسية، مطالبين برحيل الرئيس التونسي وتركه مقاليد السلطة
واحتشدت العائلات التونسية والأصدقاء بشارع الحبيب بورقيبة رافعين الأعلام التونسية
جدير بالذكر أن الاحتفالية الرمزية كانت تحت رقابة العديد من أفراد الشرطة خوفا من أي هجوم إرهابي خاصة وأن البلاد أصبحت هدفا رئيسيا للمتطرفين والمسلحين
هذا وتواجدت أعداد غفيرة من المواطنين الذين عبروا عن مطالبهم ومواقفهم من حصيلة ثورة الكرامة التي اندلعت شرارتها الأولى بولاية سيدي بوزيد في الـ 17 من ديسمبر 2010 إثر إقدام البوعزيزي على إحراق جسده
وقد طالب العديد من المواطنين بتحسين ظروف عيشهم ومحاسبة قتلة أبنائهم من شهداء الثورة
ومن جهتهم، رفع عوائل شهداء وجرحى الثورة لافتات وشعارات تطالب الحكومة بـ "الإسراع في محاسبة قتلة أبنائهم الذين استشهدوا في سبيل الوطن"
وفي مشهد مغاير تماما وبالتوازي مع أصوات المطالبين بحقوقهم والذين تلاشت أحلامهم وخابت ظنونهم، بعد سنوات خمس من ثورة حملت في أنفاسها الأولى بصيص أمل كانت مظاهر الاحتفال بادية على مستويات مختلفة
فقد تجمع في أماكن متفرقة من هذا الشارع، أنصار عدد من الأحزاب السياسية على غرار حركة النهضة والحزب التقدمي والحزب الاشتراكي والتيار الديمقراطي، إلى جانب ممثلين عن بعض المنظمات الوطنية
وأكد العديد من السياسيين والأدباء والمفكرين التونسيين والأجانب، أن تونس قامت بخطوات هامة، رغم وجود الكثير من النقائص والثغرات