الإثنين 24 - 08 - 2020
الدولية للإعلام : عبد الخالق
أحرز فريق بايرن مونيخ الالماني على لقبه السادس في مشواره ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم نسخة2020، بعد انتصاره بهدف نظيف في المباراة النهائية على حساب باري سان جرمان الفرنسي على أرضية ملعب النور بالعاصمة البرتغالية لشبونة، و التي قادها الحكم الدولي الإيطالي دانييل لوساتو.
وبذلك يسدل الستار على موسم استثنائي في تاريخ دوري أبطال اوروبا نتيجة تفشي فيروس كورونا، الذي فرض برتوكول صحي لإتمام البطولة دون حضور جمهور، و إجراء دور الربع و النصف النهائيين بمباراة واحدة فاصلة بالعاصمة البرتغالية .
وعلى أرضية ملعب النور،فاز بايرن مونيخ (1 )، وسجل هدف الانتصار كينغلسي كومان بضربة رأسية في الجهة اليسرى للحارس الكورسيكي نافاس في الدقيقة 59.
مع بداية الشوط الأول، نهج كل فريق طريقة عدم الاندفاع الهجومي، وسيطر بايرن مونيخ على مجريات الشوط الاول بتحكمه على مستوى وسط الميدان، والمرور عبر الأجنحة لاختراق الدفاع الفرنسي الذي نهج التكتيك 442 لسد المنافد و الرواقين الايمن و الايسر.
ورغم ذلك قاد البرازيلي نيمار حملة هجومية من الجهة اليسرى وانهاها بتسديدة قوية ،وببراعته المعهودة انقذ الحارس الالماني مانويل نوير مرماه مرتين ،كما ناب القائم الأيمن عن الحارس كيلور نافاس.
و قبل ان يعلن الحكم الدولي الإيطالي عن نهاية الشوط الأول، طالب لاعبو الفريق الألماني بضربة جزاء بعد مسك وعرقلة كومان داخل منطقة الجزاء، وبعد الاستعانة بحكم تقنية "VAR" قرر استئناف اللعب.
الربع الساعة الأولى من الشوط الثاني انتهت ببناء هجمة جد منظمة من الجهة اليمنى ختمها كيميتش بتمريرة عرضية، و وجدت في استقبالها كومان الذي اودعها بضربة رأسية في الجهة اليسرى للحارس نافاس مسجلا الهدف الوحيد في المباراة.
و لتأمين الفوز عمد مدرب بايرن مونيخ إلى إحداث 3 تغييرات، الهدف منها التحكم في مجريات المباراة وضبط إيقاعها، ساعده في ذلك تدني المستوين البدني و التقني للفريق الفرنسي الذي وجد صعوبة في امتصاص الاندفاع الهجومي لبايرن مونيخ، وعدم قدرته عل تحمل الضغط المستمر الذي فرض على لاعبيه، بحيث وجدوا صعوبة في إخراج الكرة من معسكرهم، لإمداد خط هجومهم الذي عان الكثير لاختراق الدفاع الألماني رغم التغييرات التي أحدثها توماس توخيل على مستوى وسط الميدان و الهجوم.
وشهدت الدقيقة 90 هجمة مرتدة و خطيرة لباري سان جرمان، ختمها الدولي الفرنسي مبابي بتمريرة جميلة وراء المدافعين للبرازيلي نيمار الذي سددها خارج المرمى مضيعا فرصة تعديل النتيجة.
وبذلك يكون الفريق البافاري قد ختم موسما استثنائيا بتحقيقه الثلاثية الثانية (الدوري وكأس ألمانيا و دوري أبطال أوروبا) في تاريخه ،بعدما توج مع مدربه السابق يوب هاينكس سنة 2013 .
فوز بايرن مونيخ باللقب الأوروبي جاء عن جدارة واستحقاق، فالفريق لم يذق طعم الهزيمة في 11مباراة خاضها في بطولة دوري أبطال أوروبا، وسجل فيها 43 هدفا و دخلت مرماه 8 أهداف، كما حافظ على سجله خاليا من الهزائم في آخر 30 مباراة خاضها منذ دجنبر 2019.
وكان فوزه الكاسح على برشلونة الإسباني في دور الربع النهائي (82) بمثابة ضربة قاضية عجلت بمتغيرات على مستوى التركيبة البشرية لفريق برشلونة.