الدولية للاعلام بخاش عبدالرحيم
الثلاثاء 2016/01/19
ايام صعبة سيعشها الجزائريين هذه السنة بتطبيق الزيادات في اسعار الوقود والغاز والكهرباء، ما يؤثر مباشرة في اسعار السلع الاخرى، وذلك في اطار تدابير اتخذتها الحكومة لمواجهة انهيار اسعار النفط
الذي يعتبر المصدر الاول لتمويل ميزانية الدولة، فالجزائر خسرت نصف عائداتها الخارجية في 2015
ومنذ الليلة الاولى لسنة 2016، شعر الجزائريون ان عليهم ان يراجعوا ميزانياتهم العائلية لمواجهة الارتفاع في الاسعار، خصوصا بعدما ادركوا ان اسعار الوقود مثلا ارتفعت بنسب وصلت الى 40 في 100وبدأت تداعيات ذلك تظهر على القطاعات المرتبطة مباشرة بالوقود مثل النقل. ورغم ان الحكومة اعلنت ان لا تغيير في تسعيرة النقل، الا ان سائقي سيارات الاجرة وحافلات نقل المسافرين سارعوا الى المطالبة بالتعويض، وبعضهم رفع تسعيرته دون انتظار موافقة وزارة النقل ويرى الخبير الاقتصادي اسماعيل لالماس ان الامر كان متوقعا، ويقول "زيادة اسعار الوقود والكهرباء والغاز تؤثر مباشرة على القدرة الشرائية للجزائريين ويتابع "القدرة الشرائية تأثرت ايضا بفعل انخفاض قيمة الدينار الجزائري مقابل اليورو"، بما ان الجزء الاكبر من الواردات الجزائرية مصدرها دول منطقة اليورو وخلال بضعة اشهر، انخفضت قيمة العملة الجزائرية من 99 دينارا مقابل يورو واحد الى 117 دينارا. ويقول الخبير الاقتصادي بما اننا نستورد كل شيء، فان النتيجة ستكون ارتفاع اسعار كل السلع
في السوق الموازية التي تحدد فعليا بالنسبة الى الجزائريين قيمة العملة بسبب عدم وجود مكاتب صرف رسمية، بلغ سعر اليورو 180 دينارا جزائريا
ولم تنجح تصريحات الوزراء لطمانة الشعب من الازمة الاقتصادية والاوضاع الصعبة التي ستعرفها الجزائري مستقبلا