2020-09-30الاربعاء
الدولية للإعلام:محمد فؤاد
أوضحت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب "FISA"، في بلاغ لها أن تدابير حالة الطوارئ الصحية بسبب جائحة كورونا، ولا سيما إغلاق الفنادق والمطاعم والمقاصف وقاعات الحفلات وإلغاء التظاهرات والحجر الصحي الإجباري للأسر في المنازل، وإيقاف نشاط مموني الحفلات، وإغلاق الحدود، وإغلاق الأسواق الأسبوعية، تسببت في آثار غير مسبوقة على قطاع الدواجن
ويضيف البلاغ، أن هذه التداعيات أدت إلى انخفاض حاد في الطلب على لحوم الدواجن قُدر بأكثر من 40%، مما خلق اضطراباً قوياً في السوق وانخفاض أسعار بيع دجاج اللحم في الضيعة من 11,50-12,00 درهما إلى 5,50-7,00 دراهم للكيلوغرام الحي
أما عن الخسائر التي لحقت بالقطاع و التي استمرت منذ شهر مارس تجاوزت 4 مليارات درهم، تحَمَّل المربون جزءًا كبيرًا منها. كما أن هذه الخسارة ، أجبرت بعض المربين على تقليص إنتاجهم والبعض الآخر على التوقف عن نشاطهم بشكل نهائي
كل هذا إلى انخفاض المعروض من الدجاج في السوق وزيادة مؤقتة للأسعار بالضيعة، لتصل في المتوسط إلى 15,00 درهما للكيلوغرام الحي على مدى 10 أيام، ثم تعود إلى 13,00 درهما للكيلوغرام الحي هذا اليوم
وأضافت الفيدرالية أنها تتفهم جيدا تساؤلات المستهلك حول هذه الزيادة المفاجئة في الأسعار، مردفة بالقول: "ومع ذلك، فإنها تطلب منه أيضاً تفهم معاناة المربين وضيقتهم بحيث أنهم تضرروا بشدة من هذا الانهيار للسوق وتداعياته المالية التي أدت إلى توقف جزء كبير منهم عن مزاولة أنشطتهم بسبب إفلاسهم"
كما أن هذا الوضع بالنسبة لنفس الهيئة ،جاء تزامنا مع "إقصاء" مربي الدواجن من نظام دعم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ولم يتمكن معظمهم من الاستفادة من برنامجي "ضمان أكسجين" و "ضمان إقلاع"
وبالنسبة للمستقبل تقول الفيدرالية أن هذا الوضع المتقلب في الأسعار "سيستمر طالما لم يتم تنفيذ التدابير المبرمجة لتحديث قنوات تسويق وتوزيع الدواجن"، محددة لذلك شروطا منها إنشاء سوق الجملة للدواجن بالدار البيضاء الجديد بموقع عين الجمعة
و أن استقرار الوضع مرتبط كذلك ، بتفعيل الدعم من أجل عصرنة محلات الذبح التقليدية المعروفة بـ"الرياشات"، وتعزيز مراقبة المطاعم الجماعية فيما يتعلق بتزودها بلحوم الدواجن المعدة حصريا بالمجازر الصناعية