السبت2020-10-03
الدولية للإعلام: عبد الخالق اسبع
تدخل البطولة الوطنية الاحترافية القسم الأول لكرة القدم ،على بعد 3 دورات من نهايتها، مرحلة الأمتار الأخيرة بالسرعة النهائية، لحسم مصير لقب درع البطولة نسخة2020، بين كوكبة ثلاثية تتشكل من الرجاء، الوداد ونهضة بركان أقوى الأندية على الصعيد الوطني و القاري خلال موسمين الماضيين.
الرجاء (52نقطة)، الوداد(51) و نهضة بركان (50نقطة)، فارق نقطة ونقطتين أمر سهل و صعب في نفس الوقت على بعد 3 دورات من نهاية السباق لحسم اللقب، الفرق الثلاثة لها مقومات البطل حيث تتوفر على ترسانة بشرية لها تجربة وطنية وقارية، وتنتظرها مباراة النصف النهائي ذهابا وإيابا في الاستحقاقات الأفريقية مباشرة بعد إسدال الستار على البطولة الوطنية، الرجاء و الوداد في كأس دوري أبطال أفريقيا و نهضة بركان
في كأس الإتحاد الأفريقي.
وتبقى أبرز ملاحظة سجلت على الفرق الثلاثة، تغييرهم لطاقم التقني الذي بدأ الموسم معهم ،نهضة بركان انفصلت على منير الجعواني و خلفه طارق السكيتيوي، الرجاء أقال كارتيرون و خلفه جمال السلامي، أما الوداد فأقال 3 مدربين أجانب في موسم استثنائي، ليتعاقد مؤخرا مع الارجنتيني ميغيل غامودي، الذي يدير الفريق من المدرجات، كون قانون المدرب في المغرب لايسمح بتدريب فريقين في نفس الموسم .
فعلى مستوى مقدمة الترتيب بعد إجراء الدورة 27، تغيرت معطيات، وخرج الوداد المستفيد الوحيد منه هذه الدورة بفوزه الكاسح على أولمبيك آسفي باربعة أهداف مقابل هدف، و تعادل الرجاء بوجدة و هزيمة نهضة بركان بعقره داره أمام نهضة ازمامرة، لتدخل الفرق الثلاثة في منعرج خطير، تبقى فيه كل الاحتمالات واردة لحسم اللقب في الأمتار الأخيرة و أكيدة بالسرعة النهائية.
الرجاء الرياضي أمام خيار واحد لحسم اللقب لصالحه بتحقيق الفوز في المباريات الثلاثة المتبقية، بمعنى أنه يلعب ثلاث نهائيات، و نهاية تعرف إما الفوز أو الخسارة لا مكان لتعادل فيها، فالرجاء أمام معادلة حسابية من الدرجة الثالثة وهي تقترب من حلم التتويج الذي غاب عن خزينة الفريق من نسخة 2013، التي أهلت الفريق للمشاركة في كأس الأندية العالمية، وبلغ فيها المباراة النهائية لكأس العالم بمراكش أمام باييرن مونيخ الألماني.
الرجاء في مباراة قمة الدورة يستقبل نهضة بركان، و نتيجة التعادل لا ترضي الفريقين، بل ستخدم مصالح الوداد في حالة عودته بفوز ثمين من أكادير.
فهزيمة بركان أمام نهضة الزمامرة أحد الأندية المهددة بالهبوط، وتعادل الرجاء في وجدة، غير من مسار الأحداث رأسا على عقب ليصبح المدربان السلامي والسكتيوي مهددين بخطر الإقالة في الدورة المقبلة، حال خسر أحدهما المباراة، بعدما اجتمعت إدارة الناديين معهما لتوضيح بعض الملاحظات و توجيه بعض الانتقادات بعد تضييع نقط ثمينة في الدورة 27.
وكان المكتب المديري لنهضة بركان قاب قوسين من إقالة السكتيوي بعد هزيمة مدوية أمام نهضة الزمامرة، قبل أن يمهله آخر فرصة في مباراة أخرى أمام الرجاء، ويجب عليه تحقيق الفوز أو أن يستعد للرحيل إسوة بالمدرب السابق منير الجعواني، الذي غادر الفريق بعد إقصائه من كأس العرش مباشرة أمام شباب اخنيفرة من القسم الثاني.
ونفس المصير ينتظر جمال السلامي مدرب الرجاء الرياضي، في حالة تعثره في نفس المباراة، لاسيما بعد أن راجت مؤخرا أخبارا شبه مؤكدة، مفادها تعاقده مع أحد الاندية القطرية.
الوداد الرياضي، لم تعرف إدارته التقنية استقرارا، حيث تعاقب على تدريبه 4 مدربين أجانب، و لكي يحافظ على لقبه للمرة الثانية على التوالي، عليه الفوز في المباريات الثلاثة و انتظار تعثر الرجاء في مباراة واحدة فقط. الوداد يتوفر على ترسانة بشرية من اللاعبين لهم تجربة وخبرة في حسم الألقاب، و يتوفر على أحسن خط هجوم و وسط الميدان، قصة ضعفه في خط الدفاع بعد إصابة أشرف داري، و من بعده الشيخ ابر اهيما كومارا. الفريق الأحمر قادر على العودة من مباراته أمام حسنية أكادير بملعب أدرار الكبير بالفوز، في ظل غيابات وازنة يشكون منها الفريق السوسي، ويتعلق الأمر بـ5 لاعبين أعلنت إدارة حسنية أكادير، يوم أول أمس، إصابتهم بفيروس كوفيد19 المستجد، بالإضافة إلى بعض الإصابات الأخرى لكريم باعدي وعبدالعلي الخنبوبي وياسين الرامي.
وسيغيب كذلك بكاري ماني بعد طرده أمام الدفاع الجديدي، كما يواصل كل من سفيان بوفتيني ورضى عطاسي غيابهما لرغبتهما في تغيير الفريق.
وتربك تلك الغيابات حساب مصطفى أوشريف مدرب حسنية أكادير ، الذي يبحث عن البدائل، خاصة أن المباراة ستكون صعبة أمام الوداد الذي عينه على نقاط المباراة الثلاثة، بينما يحتل حسنية أكادير ال9 برصيد 34 نقطة، ومازال حسابيا لم يؤمن مقعده بالقسم الأول.
بالمقابل شهدت قائمة الوداد غياب مجموعة من اللاعبين، مثل إبراهيما كومارا، أيوب عملود، أشرف داري، بابا توندي وزوهير مترجي. بينما عرفت القائمة عودة بعض اللاعبين كمحمد رحيم والمهاجم غباغبو جينيور وبدر كدارين.