الجمعة 09-10-2020
الدولية للإعلام : مصطفي مايتي
سجّلت القارة الأوروبية للمرة الأولى أكثر من مئة ألف إصابة بفيروس كورونا في يوم واحد، وهو ما رصدته دول القارة الخميس، إذ شهدت دول عدة تصاعداً مطرداً في عدد المصابين يومياً على مدى الأيام الخمسة الماضية. وواصلت حالات الإصابة في أنحاء أوروبا الزيادة على مدى الأيام السبعة الماضية، على الرغم من أن انتشار المرض في دول من الأكثر تضرراً مثل الهند والبرازيل، بدأ في الانحسار. وتركز التفشي أوروبياً في بريطانيا وإسبانيا وفرنسا، إذ سجّلت كل دولة منهم أكثر من 10 آلاف حالة يومياً على مدى الأيام الثلاثة الماضية. وسجّلت القارة الأوروبية حتى الآن 16 في المئة من إجمالي إصابات كورونا في العالم، ونحو 22 في المئة من الوفيات بالمرض. وعندما تخطّت الحالات اليومية في القارة الخميس 100 ألف، كانت أوروبا الشرقية أكثر منطقة تضرراً مع أكثر من 33600 حالة. وكان متوسّط العدد اليومي للإصابات في أوروبا عند 78 ألف حالة في بداية أكتوبر ، مقارنةً بمتوسط بلغ 47500 حالة في سبتمبر . قيود على السفر في مدريد أما الحكومة الإسبانية فقررت، اليوم الجمعة، تفعيل حالة الطوارئ، لإعادة فرض عزل عام جزئي يُطبق على عدة ملايين في العاصمة مدريد والمناطق المحيطة بها، وهي من أسوأ بؤر تفشي كورونا بأوروبا. وكانت أعلى محكمة إقليمية في مدريد، قد رفضت، أمس الخميس، إغلاقاً جزئياً فُرِض على سكان العاصمة، وجاء في حيثيات الرفض أن الأمر يشكّل تدخلاً في حقوق وحريات (أهالي مدريد) الأساسي ومن المتوقع أن يثير قرار تفعيل الطوارئ أزمة بين حكومة رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث ورئيسة منطقة مدريد المنتمية إلى المحافظين، التي تصف الإجراءات بأنها غير قانونية، ومبالغ فيها، وكارثية الأثر على الاقتصاد. ومن جانبه، قال وزير الصحة الإسباني سلفادور إيلا، في مؤتمر صحافي انتقد فيه السلطات المحلية، لعدم التحرك لاحتواء التفشي، للصبر حدود. من المهم أن لا ينشر مستوى العدوى في مدريد المرض بباقي إسبانيا، وقالت الحكومة إنها ستنشر سبعة آلاف شرطي إضافي للمساعدة في تطبيق الإجراءات الجديدة، لكن كثيرين من سكان العاصمة وثماني مدن محيطة بها، البالغ عددهم نحو 3.8 مليون نسمة، كانوا في حيرة وارتباك، وواصلت السيارات التدفق في بداية عطلة نهاية الأسبوع هناك. وسجلت إسبانيا حتى الآن 848324 إصابة بكورونا، وهو أعلى عدد في أوروبا الغربية، و32688 وفاة بالمرض. وقالت الحكومة الإسبانية في وقت متأخر، الخميس، إنه يتعين على مدريد تطبيق قيود السفر التي أمرت بها وزارة الصحة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد وإلا ستفرض الحكومة حالة الطوارئ لتجبر المدينة على الانصياع.