السبت 24 - 10 - 2020
الدولية للإعلام : عبد الخالق اسبع
تغلب نادي الأهلي المصري بسهولة على ضيفه الوداد المغربي بنتيجة (1-3)، مساء أمس على أرضية ملعب القاهرة الدولي برسم مباراة إياب دور نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا نسخة 2020 .
وحجزالأهلي المصري تذكرة بلوغ المباراة النهائية للبطولة القارية المقررة يوم الجمعة 6 نونبر القادم، بعدما كرر تفوقه على الوداد، حيث فاز ذهابا بنتيجة (0-2) على أرضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء .
سجل اهداف الأهلي المصري مروان محسن ،حسين الشحات و ياسر إبراهيم في الدقأئق 7 ، 26 و 60، فيما أحرز زهير المترجي هدف الوداد الوحيد في الدقيقة 82.
وقاد المدرب الجنوب الأفريقي بيتسو موسيماني الفريق المصري للمباراة النهائية للمرة الـ13 في تاريخه القاري،لمواجهة المتأهل من مواجهة الزمالك المصري والرجاء المغربي، بينما عاد الوداد بقيادة مدربه الأرجنتيني ميغيل غاموندي خالي الوفاض حيث ضاعت منه البطولة الاحترافية الوطنية و دوري أبطال أفريقيا في ظرف أسبوعين متتاليين.
المباراة في مجمل أطوارها كانت في متناول الأهلي بكل سهولة، حيث تمكن مبكرا من افتتاح حصة التهديف، مثلما حدث في لقاء الذهاب بالمغرب، كما أن تدني مستوى الأداء التقني للوداد ساعد الأهلي المصري في ضبط إيقاع المباراة بنهج تكتيكي منضبط و استعداد ذهني متزن دون إرهاق بدني لانعدام القتالية لدى لاعبي الوداد المغربي.
مباشرة مع بداية المباراة وبالضبط في الثانية 18 قام الوداد بمحاولة مباغثة بحثا عن هدف السبق لكن تسديدة كازادي كاسونغو لم تؤطر بشكل جيد نحو المرمى، ليرد الأهلي المصري عن طريق مروان محسن، الذي أودع الكرة في شباك الحارس رضا التكناوتي بينما وقف لاعبو الوداد عن متابعة مسجل الهدف بعدما شاهدوا الحكم المساعد الأول رافعا رايته معلنا حالة شرود، لكن الحكم الجنوب الأفريقي فيكتور كوميز احتسب الهدف بعد الاستشارة مع حكام غرفة "VAR" الذي أكدوا له مشروعية الهدف دون الذهاب لمعاينة اللقطة عبر تقنية الفيديو.
وفي الدقيقة 15طالب لاعبو الوداد بضربة جزاء بعد سقوط أيمن الحسوني في منطقة الجزاء، ولكن الحكم أكد عدم وجود مخالفة ضد أيمن الحسوني دون الذهاب لمعاينة اللقطة عبر تقنية الفيديو.
و في الدقيقة 26 حملة سريعة منظمة من حارس المرمى محمد الشناوي عبر لاعب وسط الميدان وصولا إلى مهاجم الأهلي حسين الشحات، و بذكاء اللاعبين الكبار فعل ما شاء في المدافع الوداد يحيى عطية الله، ثم أودع الكرة ببراعة في مرمى الحارس رضا التكناوتي، مطلقا رصاصة الرحمة على الوداد لتصبح النتيجة ذهابا و إيابا رباعية نظيفة.
بعد الهدف الثاني للفريق المصري أصبحت المباراة هادئة بشكل كبير وفي متناول لاعبي الفريق المضيف، وتبادل لاعبو وسط ميدانه مع لاعبي هجومه عدة تمريرات أرضية في غياب فعالية وسط الميدان الودادي، كما برع الحارس رضا التكناوتي في التصدي لتسديدة قوية من قدم محمد مجدي أفشة، ليتمكن الأهلي المصري من فرض سيطرته على مجريات الأمور بتمريرات متبادلة وامتلاك واستحواذ تام على الكرة، بينما رد الوداد بتسديدة فوق العارضة من يحيى جبران، لينهي الحكم الجنوب الأفريقي فيكتور كوميز الشوط الأول بتقدم الفريق المضيف بهدفين دون رد.
ومع بداية الشوط الثاني حاول الوداد العودة في المباراة بحثا عن تقليص فارق الهدفين عبر تسديدة قوية وليد الكرتي مرت فوق العارضة، ثم تصويبة سهلة من الحسوني لم تشكل أي تهديد، ثم ضربة رأسية لكازادي كاسونغو مرت فوق العارضة في الدقيقة 54.
و لإنعاش خط الهجوم الوداد ليكون اكثر نجاعة أحدث المدرب ميغيل غاموندي في الدقيقة 57 ثلاث تغييرات دفعة واحدة بإشراك كل من زوهير المترجي وماغبي غباغبو وحمزة أسرير مكان كل من العميد عبد اللطيف نصير ،بديع أووك و أيمن الحسوني.
و في الدقيقة 60 و من كرة ثابة عبر ضربة زاوية و في غياب المراقبة الفردية داخل منطقة الجزاء، استطاع ياسر إبراهيم بارتقاء واستقبال جيدين وبضربة رأسية متقنة اودع الكرة في مرمى الحارس رضا التكناوتي الذي حاول إبعادها عن الهدف دون جدوى، ومباشرة بعد تسجيل الهدف الثالث ،قام مدرب الأهلي بيتسو موسيماني بإشراك الثنائي محمود كهربا والحارس علي لطفي مكان كل من مروان محسن والحارس محمد الشناوي بعد أن أصبحت النتيجة ذهابا و إياب خماسية نظيفة.
وحاول الوداد الوصول للمرمى الحارس البديل علي لطفي عبر محاولة فردية من إسماعيل الحداد الذي تحول إلى الجهة اليمنى بعد تغيير بديع أووك ودخول زوهير مترجي، وفي الدقيقة 75 أقحم مدرب الأهلي بيتسو موسيماني الثنائي أحمد الشيخ ووليد سليمان بدلا من حسين الشحات وجونيور أجاي بعد ان حجز بصفة رسمية تذكرة العبور إلى المباراة النهائية وهو متقدم بخماسية نظيفة.
و في الدقيقة 76 أشرك مغيل غامودي مدرب الوداد المدافع بدر كادارين مكان المهاجم الكونغولي كازادي ،تغيير مهاجم بمدافع غير مفهوم و الفريق منهزم بثلاثية نظيفة.
و لحفظ ماء الوجه، و على إثر خطأ دفاعي، تمكن البديل زوهير المترجي عبر تسديدة قوية استقرت في شباك الحارس علي لطفي مسجلا بطريقة رائعة هدف الشرف في الدقيقة 81.
هزيمة ثقيلة للوداد وإقصاء مر بتلك الطريقة أمام الأهلي المصري بعد الوجه الذي ظهر به الفريق ذهابا وإيابا، تقنيا وتكتيكيا وبدنيا وذهنيا وموسم ودادي خالي الوفاض.
تغيير متكرر وغير مبرر للمدربين (أربع مدربين طيلة موسم واحد)، 11انتدابا في الميركاتو الشتوي دون ان تعطي الفريق قيمة مضافة، و تطرح على مستوى تلك الانتدابات أكثر من علامة استفهام، ارتكاب أخطاء جسيمة في تدبير شؤون الفريق لم يكن ممكنا تصحيحها في نهاية موسم طويل و اسثنائي، دون الحديث عن التواصل المنعدم بين كل مكونات النادي الكبير، كلها عوامل أعطت فريقا بدون روح وقدمت موسم خرج منه النادي خالي الوفاض و هوالذي خلق لينافس على الألقاب وطنيا وعربيا وأفريقيا ليعتلي منصات التتويج.
فخلال المواسم الأربعة الماضية اعتلى الوداد منصات التتويج وطنيا وأفريقيا، لكن ماذا وقع في هذا الموسم الاسثتنائي ليخرج النادي خالي الوفاض؟؟؟