03-12-2020الخميس
الدولية للإعلام: عبد الخالق اسبع
بعد إسدال الستار يوم الاثنين الماضي على فترة الانتقالات الصيفية،التي أحدثت العديد من التغييرات في صفوف الأندية ،أبرزها الوداد الرياضي،مولودية وجدة،المغرب الفاسي،شباب المحمدية و أولمبيك آسفي التي قامت بانتدابات قوية تحضيرا للموسم الرياضي 20/2021 ،تدخل الأندية المغربية بصفة رسمية بإجراء الدورة الأولى ابتداء من يوم غد الجمعة إلى غاية يوم الأحد
الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الوطنية الاحترافية قررتا نهج الصرامة و تطبيق القانون بحذافيره بعد أن راسلت الأندية في الموضوع ،وبذلك ستنطلق بطولة الموسم الرياضي تحت شعار : التوازن المالي ، تكافؤ الفرص و التدبير المعقلن. وطبقا للبرتوكول الصحي الذي أقرته الجامعة باعتماد ملف طبي كامل لكل لاعب بعد تفشي فيروس كوفيد 19 المستجد،لن يسمح لأي لاعب بخوض مباراة رسمية إلا إذا توفر على ملف طبي سليم
كما أن الانتدابات الصيفية التي قامت بها الأندية ،يجب أن تصادق عليها الجامعة،لأن هناك بعض الأندية بالغت في الانتدابات دون مراعاة مراسلة الجامعة في ما يخص الشق المالي خاصة الأندية المتبوعة بنزاعات مالية على مستوى كل من الجامعة و الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"،فرغم أن الأندية تعاقدت مع لاعبين جدد،فسيرخص فقط للاعبي الأندية المسموح لها القيام حسب ملفها المالي بانتدابات، بعد أن تم إجراء فحص مالي من طرف الجامعة لكل الأندية وتبليغه لها، كي تكون على علم بما هو مسموح لها في ما يخص عدد الانتدابات التي لا يمكن تجاوزها
وتهدف الجامعة إلى دفع الأندية الوطنية لنهج التدبير المعقلن في زمن الاحتراف،فإذا كانت الجامعة تسير بوتيرة سريعة لتحسين و تطوير منظومة كرة القدم الوطنية ،فيبدو أن أغلبية الأندية الاحترافية تسير بسرعة "السلحفاة"،وهو ما يشكل عائقا كبيرا لمخططات الجامعة بغية تأهيل كرة القدم الوطنية بطريقة احترافية حديثة 

و نحن على أبواب موسم جديد ،و جائحة كوفيد 19 المستجد تدخل الموجة الثانية في فصل الخريف و ما يترتب عنها من انخفاض في درجة الحرارة ،و انعكاسها على صحة الإنسان بينما يزداد تفشى فيروس كورونا في العالم، ستعاني كرة القدم من توقفات غير مسبوقة في منافساتها حول العالم، بعد أن رسمت خريطة أزمة حقيقية بدا تأثيرها يزحف و يظهر رويدا رويدا

ومع بداية المنافسات الوطنية و القارية، ستدخل أغلبية الأندية و الجامعة في دوامة أزمة مالية خانقة بغياب الجمهور على المدرجات، وقد برزت ملامحها و علاماتها وانعكاساتها على الأندية و الجامعة ،وهو العامل الذي جعل الجامعة تسلك خريطة طريق عقلانية لتدبير و تسيير المنافسات عل جميع المستويات لمواجهة تداعيات جائحة كوفيد19 المستجد

ومن أولى علامات أزمة كرة القدم ، لجوء الأندية إلى تخفيض رواتب لاعبيها و أطرها التقنية ،على خلفية أجراء المباريات بمدرجات فارغة والأزمة المالية الخانقة التي سببها فيروس كورونا المستجد في العالم اقتصاديا و اجتماعيا