04-12-2020الجمعة
الدولية للاعلام:حسن الحريري
سنة سوداء نعيشها في تاريخ الإنسانية والبشرية تنضاف إلى أزمنة المحن والازمات منذ الوجود
سنة انتزعت منا كل غال وحبيب وأخ وصديق وزميل وقريب
الموت انتصر على الإنسانية والعلم كعادته، لكن هذه المرة تفوق بامتياز وفارق كبير
الصفحات الشخصية في الشبكة العنكبوتية سجلت أكبر عدد من اخبار النعي اكتست لون السواد قهرا في كل يوم ،كل ساعة
بل في كل دقيقة يفاجئنا خبر رحيل مرحوم عن عالمنا، مخلفا حسرة وألما شديدن
أصبحنا نتناسى فتح صفحاتنا خوفا من تلقي مزيدا من القرحة على أسماء هزمها الموت وأسلمت الروح في ظروف عصيبة
نعاني الغياب ،بل السفر إلى الأبد في رحلة ذون إياب.. نكتوي بنيران الفراق بشدة ونبكي في داخلنا وداعا إلى غير رجعة في غياب جنازة لإكرام أمواتنا كما يستحقون في آخر موعد مع جسد بدون روح دون صلاة جنازة مستحقة لارواح صعدت الى دار البقاء
الاخ سعيد بوحاجب فارقنا في نفس الظروف والحيثيات حين انتصر المرض اللعين على روح كانت مشبعة بحب الآخر، يكن له كل الحب والمشاعر الجياشة ،صدمت حين فتحت صفحتي متأخرا من هول الفراق،لأن المرحوم بوحاجب لم يكن صديقا بل اخا أكبر في كل شيء رجل يحب الرياضة والرياضيين والصحافيين والفنانين ...،كان أصيلا وولد البلاد بحق
أصبح خويا سعيد رقما مضافا إلى بقية موتانا في هذه الأحوال الخاطفة
صحيح أن الموت لا يختار ولايؤخر كل من وصلته حكم إفراغ الدار الأولى، حكم نهائي ولا استئناف فيه ،قضاء وقدر لكن الموت لعين في حيله حين يختطف من الروح ويسلبهابشكل عشوائي دون تبرير مهما كانت الأسباب، فالموت واحد
الموت ينتصر في آخر المطاف، ويؤكد تفوق الروح عن الجسد المادي ولا تبالي لقوة الألم والجرح الذي تخلفه في أجساد تعيش في حالة اسنتفار قصوى وإلى أجل غير مسمى
إنه موسم آلرحيل إلى السماء قد اشتد وحره صفعنا ولايسعنا إلا أن نقول لا حيلة مع الموت
سلام إلى روحك الطاهرة اخي وعزيزي سعيد
اسعدك الله في الدار الأخرى ونشهد أنك كنت محبوبا وخدوما وفاعلا للخير دون تردد ولا سؤال ، نتضرع إلى رب العزة ان يشملك في رحمتة ومغفرته،واسكنك في الجنة مع الصديقين والشهداء والصالحين
وداعا اخي سعيد الرجل الإستثنائي..لن ولا يتكرر