الاثنين 2016/01/25
الدولة المصرية استنفرت بكامل قوتها تأمينا للذكرى الخامسة للثورة التي رفعت جماعة الإخوان فيها من سقف تهديداتها بشكل اضطرت معه الدولة معه إلى زيادة عديد قواتها في الشارع، وقامت القوات المسلحة المصرية بتعزيز انتشارها في كافة الميادين لتأمينها وتأمين المنشآت العامة، فضلا عن تسيير دوريات تأمينية في مختلف الشوارع والمناطق السكنية من قوات الجيش والشرطة
وعقد وزير الداخلية اجتماعا موسعا بكبار مساعديه للاطمئنان على تنفيذ خطة الشرطة في الذكرى، فيما نقلت وزارة الداخلية مقرها من وسط القاهرة بالقرب من ميدان التحرير ومجلس الوزراء إلى مقر جديد بأكاديمية الشرطة حوى مكتب الوزير وبعض من كبار مساعديه
الداخلية بدأت خطة تأمين احتفالات ذكرى ثورة 25 يناير بالتنسيق مع القوات المسلحة، وأعلنت رفع درجات الاستعدادات الأمنية، وتمشيط مواقع المنشآت العامة على مدار الساعة بواسطة خبراء المفرقعات، وتكثيف التواجد الأمني بمحيط الميادين الرئيسية، ونشر تمركزات أمنية ثابتة ومتحركة للتأمين، وتشديد الإجراءات الأمنية بمحيط كافة المواقع الشرطية والسجون، والدفع بمجموعات قتالية مسلحة آليا للتصدي لأية محاولة للاعتداء، فيما بدأت دوريات أمنية بالشوارع لمواجهة أي عناصر إجرامية تحاول نشر الفوضى
وشرعت القوات المسلحة عملية "تأمين المنشآت الحيوية"، وعشرات الآليات العسكرية بدأت تجوب شوارع القاهرة، وأضحت الميادين العامة في عهدة الجيش
وفي الوقت الذي أعلنت فيه مديرية أمن الجيزة القبض على أمريكي بالجيزة لاتهامه بتحريض المواطنين للتظاهر في ذكرى يناير، أعلنت السفارة الأمريكية بالقاهرة في ذات التوقيت عن دعوة لمواطنيها في توخى الحذر في الأيام المقبلة
أجواء يناير واستحضار أرواح شهدائها سيطرت بشكل كبير على مصر، لكن ومع كل هذا الدفع من قبل الدولة والدعوات المتكررة من قبل جماعة الإخوان توحدت توقعات الكثير من الخبراء والمراقبين ليوم الذكرى، الذي منحت فيه الدولة موظفيها إجازة رسمية، وفرغت الشوارع من السيارات، ووسعت من الحرم الآمن للشرطة، سيمضي بدون قلق يذكر، وإن حدث وخرجت مجموعات متفرقة فستواجهها الدولة بكل قوة، بعدما تم الإعلان عن سياسية مواجهة أي محاولة تخريبية بالضرب