الجمعة 18-12-2020
الدولية للاعلام حسن
لأمم المتحدة تعقد الاثنين أول اجتماع حول الصحراء الغربية منذ انتهاء وقف إطلاق النار
وكالة فرانس برس
يناقش مجلس الأمن الدولي مسألة الصحراء الغربية الإثنين، للمرة الأولى منذ انتهاء وقف إطلاق النار قبل أكثر من شهر والاعتراف الأميركي في 11 كانون الأول/ديسمبر بسيادة المغرب على المنطقة المتنازع عليها، وفقا لدبلوماسيين.
وخلال الجلسة التي تعقد بناء على طلب ألمانيا، ستعرض نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو الوضع في الصحراء الغربية التي يتنازع عليها المغرب وجبهة البوليساريو.
وقالت المصادر نفسها لوكالة فرانس برس الخميس إن الجلسة ستعقد بعد الظهر وستكون مغلقة مثل كل الاجتماعات المتعلقة بهذه المسألة.
يسيطر المغرب على 80% من هذه الأراضي الصحراوية التي تبلغ مساحتها 266 ألف كيلومتر مربع ويقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته.
وتدعو جبهة البوليساريو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير على النحو المنصوص عليه في اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة العام 1991 تحت رعاية الأمم المتحدة بعد حرب استمرت 16 عامًا.
تحمل عملية قوات حفظ السلام في المنطقة، المسؤولة عن مراقبة وقف القتال، اسم "بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية" وتم تجديدها في تشرين الأول/أكتوبر لمدة عام.
تتولى الولايات المتحدة صياغة قرارات الأمم المتحدة ويمكن لأعضاء مجلس الأمن أن يطلبوا إيكال المهمة في هذه القضية إلى دولة أخرى، بعد اعتراف دونالد ترامب بسيادة المغرب على المنطقة.
وصرح لوكالة فرانس برس دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته أن "الأفارقة والجزائر قد يرون أن الولايات المتحدة لم تعد محايدة".
في إعلانه الصادر في 11 كانون الأول/ديسمبر، أكد ترامب أن "الولايات المتحدة تعتقد أن قيام دولة صحراوية مستقلة ليس خيارًا واقعيًا لحل النزاع وأن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن".
انتهى العمل بوقف إطلاق النار في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، وأفادت البوليساريو منذ ذلك الحين عن تبادل لإطلاق النار على طول الجدار الرملي الذي يفصل بين المعسكرين من دون أن يكون من الممكن تأكيد ذلك من مصادر مستقلة.
وقال ريتشارد غوان، المتخصص بشؤون الأمم المتحدة في مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية، "يعتقد معظم أعضاء الأمم المتحدة أنه من الأفضل ... الانتظار لرؤية ما سيفعله جو بايدن العام المقبل". وأضاف أنه في هذه المرحلة "لا جدوى من مناقشات تتخللها مواجهة في مجلس الأمن أو الجمعية العامة".
وتابع في تصريح لوكالة فرانس برس أن "مهمة بعثة الأمم المتحدة تستمر حتى تشرين الاول/اكتوبر، لذا فان هناك متسعاً من الوقت لدى بايدن للعودة عن موقف ترامب أو إيجاد صيغة لتجنب الخلاف في مجلس الامن العام المقبل