الثلاثاء 26 يناير 2016
الدولية للإعلام
قتل 32 شخصاً على الأقل في ثلاث هجمات انتحارية استهدفت سوقًا في قرية في أقصى شمال شرق الكاميرون، في واحد من أسوأ الاعتداءات في هذه المنطقة التي تهاجمها باستمرار جماعة بوكو حرام. وقال حاكم منطقة أقصى الشمال ميدياوا باكاري إن هذه الهجمات التي استهدفت سوقاً في بلدة بودو القريبة من معاقل بوكو حرام «أسفرت في حصيلة أولى عن سقوط 32 قتيلاً و86 جريحاً». وكانت حصيلة سابقة نقلها شرطي تحدثت عن 29 قتيلا ًبمن فيهم ثلاثة انتحاريين، ونحو 30 جريحاً. وتحدثت السلطات أولا عن ثلاث هجمات انتحارية لكن مصدراً محلياً أشار إلى مشاركة أربع انتحاريات شابات. هذه الاعتداءات هي من الأكثر دموية في الكاميرون حيث قتل قرابة 1200 شخص منذ أن بدأت جماعة بوكو حرام في 2013، بضرب مناطق في أقصى شمال البلاد، وفق مصادر رسمية. وأحصت السلطات الكاميرونية أكثر من ثلاثين اعتداءا انتحاريًا غالبيتها نفذتها فتيات أو نساء واستهدفت الأسواق. وشهدت منطقة شمال الكاميرون منذ بداية 2016،اعتداءين انتحاريين استهدفا مسجدين وأوقعا على التوالي 12 قتيلاً وأربعة قتلى في 13 و18 يناير. وكانت الكاميرون عززت انتشارها العسكري على الحدود مع نيجيريا في 2013، في مواجهة المتشددين بعد أن غضت النظر لسنوات عن عبور مقاتلي بوكو حرام الناشطين في شمال شرق نيجيريا إلى شمال كاميرون الذي كانوا يستخدمونه كقاعدة خلفية للتزود بالأسلحة والطعام والمعدات.