الخميس 04-02-2021
مايتي مصطفى
أمرت محكمة في موسكو بسجن المعارض الروسي أليكسي نافالني، مستندة إلى حكم سابق بحقه مع وقف التنفيذ، الأمر الذي دفع أنصاره إلى توجيه دعوة للتظاهر احتجاجا. فيما دعت عواصم غربية بينها برلين إلى الإفراج عن المعارض الروسي. أصدرت القاضية ناتاليا ريبنيكوفا قرارا بتطبيق حكم قضائي سابق على المعارض الروسي أليكسي نافالني. وقالت القاضية إن على المعارض أن يمضي في السجن ثلاثة أعوام ونصف بموجب الحكم السابق الصادر عام 2014، تُحذَف منها الأشهر التي أمضاها في الإقامة الجبرية في ذلك العام. واعتبرت المحكمة اليوم الثلاثاء (الثاني من فبراير 2021) أن المعارض انتهك شروط المراقبة القضائية التي أرفقت بعقوبته، الأمر الذي تمت الإشارة إليه أيضا في طلبي مصلحة السجون والنيابة. وعليه بالتالي أن يمضي عامين ونصف في السجن، وفق منظمته صندوق مكافحة الفساد، التي دعت إلى تظاهرة فورية في موسكو. وكتبت المنظمة على تويتر أرسل أليكسي نافالني إلى السجن لعامين ونصف عام. سنتجمع في وسط موسكو فورا، نحن في انتظاركم. وعقوبة السجن هذه هي الأطول بحق نافالني، الخصم الأبرز للرئيس فلاديمير بوتين، فالعقوبات السابقة ضده لم تتجاوز أياما أو أسابيع. ويؤكد المعارض أن السلطات الروسية تسعى إلى اسكاته وإلى قمع حركة معارضة ناشئة أيدها عشرات آلاف الروس الذين تظاهروا في الأسبوعين الأخيرين. وقال محامي نافالني إن موكله سيستأنف الحكم. وكان زعيم المعارضة نافالني (44 عاما) قيد الإفراج المشروط بعد إدانته بتهمة الاحتيال عندما تسمم بغاز الأعصاب نوفيتشوك في سبتمبر. وكان في غيبوبة عندما تم نقله بعد ذلك إلى ألمانيا لتلقي العلاج الطبي. إلا أن السلطات الروسية تقول إن عدم تقديم نفسه للسلطات خلال تلك الفترة يشكل انتهاكا لقيود الإفراج المشروط عنه، ورد نافالني في قاعة المحكمة على الاتهامات بقوله: كنت أُعَالَج في ألمانيا وسرعان ما دعت برلين إلى ضرورة الإفراج عن نافلني. حيث طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بـ الإفراج فورا عن المعارض الروسي. وانتقد الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بشدة سلوك القضاء الروسي، وكتب على تويتر أن الحكم الصادر ضد الكسي نافالني هو ضربة قاصمة لحقوق الحرية المكفولة سيادة القانون في روسياالخميس .