الخميس 04-02-2021
مايتي مصطفى
القضاء الجزائري يدشن محاكمة المتهمين في قضية خطف متسلق الجبال إيرفيه غورديل عام 2014 واحتجازه كرهينة مع إمهال فرنسا 24 ساعة لوقف مشاركتها بالحرب على تنظيم الدولة في العراق قبل ذبحه لعدم رضوخ باريس للابتزاز. عائلة الضحية ترحب بمحاكمة الإرهابيين بعد طول انتظار و يمثل أمام القضاء في الجزائر غذا الخميس للمرة الأولى سبعة أشخاص منهم المتهم الرئيسي في قضية خطف وقتل السائح ومتسلق الجبال الفرنسي إيرفيه غورديل في 2014 على يد مجموعة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية. وتجري المحاكمة في محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية. وعبرت أرملة غورديل في تصريح لوكالة فرنس برس عن ارتياح عائلتنا بأن المحاكمة ستجري أخيرا. وقالت فرانسواز غرانكلود أنتظر أن أعرف ما حدث وكيف حدث بالضبط، وسماع الأشخاص الذين سيُحاكمون وخاصة المتهم الرئيسي. ويظهر في لائحة الاتهام، 14 شخصا يتقدمهم المتهم الرئيسي عبدالمالك حمزاوي الذي قبض عليه الجيش خلال مطاردة الخاطفين، ويُعتقد أنه هو الذي دلّ المحققين على مكان دفن جثة الرهينة الفرنسي. وحمزاوي هو أحد عناصر مجموعة جند الخلافة في الجزائر، التنظيم الذي تبنى عملية الخطف بعد أشهر من إعلان انشقاقه عن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ومبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية. ووُجهت إليه تهمة الاختطاف والتعذيب والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وإنشاء وتنظيم جماعة إرهابية مسلحة، وهي تُهم عقوبتها الإعدام. ويمثل أمام المحكمة، المشكلة من قاض رئيسي وقاضيين مستشارين، المرافقون الخمسة الذين كانوا مع السائح الفرنسي وقت خطفه، في 21 سبتمبر/أيلول على مسافة مئة كلم شرق العاصمة الجزائرية في قلب محمية جرجرة الجبلية. والمرافقون هم متسلقو الجبال مومن عبدالكريم أوقارة وحمزة بوقاموم وأسامة دهندي وكمال سعدي وأمين عياش، ووُجهت لهم تهمة ارتكاب جنحتي عدم التبليغ عن جناية وعدم التصريح بإيواء أجنبي لدى المصالح المختصة والعقوبة تصل إلى خمس سنوات وفق قانون العقوبات. وخضع هؤلاء للتحقيق لمدة ستة أيام مباشرة بعد تقدمهم للتبليغ عن خطف زميلهم، واحتُجزوا أكثر من 14 ساعة، كما صرح حينها أحدهم. كما تضمنت لائحة المتهمين اسما آخر سيمثل أمام المحكمة، لكن لم تتمكن وكالة فرنس برس من التأكد من علاقته بالملف والتهمة الموجهة له. ويُحاكم غيابيا بتهم الخطف والقتل، سبعة عناصر من جند الخلافة يوجدون في حالة فرار، كما ورد في لائحة الاتهام