فاز الوداد الرياضي على جاره الرجاء الرياضي بثنائية نظيفة في الديربي البيضاوي 129، بعد عصر يومه الأحد، على أرضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، برسم الدورة العاشرة من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم"إنوي" القسم الأول ،والتي ادارها الحكم الدولي جلال جيد بمساعدة مصطفى اكركاد و محمد الرباني ،وسمير الكزاز حكما رابعا ،ورضوان جيد بمساعدة لحسن ازكاوحكمي غرفة تقنية الفيديو"VAR".
سجل هدفي الوداد كل من أيوب علمود و أشرف داري في الدقيقتين 5و 16.
وبهذا الفوز ابتعد الوداد عن غريمة التقليدي الرجاء بفارق ثلاث نقاط منفردا بالصف الأول ب22 نقطة مع مباراة مؤجلة بالدار البيضاء أمام نهضة بركان ،بينما تجمد رصيد الرجاء عند 19 نقطة في الصف الثاني .
التونسي فوزي البنزرتي، مدرب الودادالرياضي، أعد سيناريو جيد للمدرب السلامي، حيث نجح نهجه التكتيكي عندما راهن على أخذ المبادرة و ممارسة الضغط المبكر على معسكر الرجاء، هذا الأسلوب الذي لقنه البنزرتي لمجموعته هدف منه إدخال الشك في قدرات ومؤهلات لاعبي الغريم المنافس، و معروف على المدرب التونسي أن يعتمد على مقولة " أحسن دفاع هو الهجوم "بالإضافة أنه احتفظ بأغلبية مجموعته التي لعبت الثلاثاء الماضي أمام حافيا كوناكري الغيني برسم الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا ،بينما جمال السلامي ،مدرب الرجاء الرياضي، لم ينجح في الحد من الضغط المبكر الذي فرضه عليه فوزي البنزرتي ،لاسيما أن معركة وسط الميدان كانت الفاصلة في المباراة، ثم أن جمال السلامي غير التشكيلة التي واجهت نكانا الزامبي خصوصا على مستوى الظهيرين الأيمن و الايسر (مدكور و سبول) ،بالإضافة إلى عمر العرجون في دكة الاحتياط ،ليتفوق الوداد في النزالات الثنائية.
وبذلك نجح النهج التكتيكي لمدرب الوداد في ربع ساعة الأولى ،حيث عجل ببلوغ الوداد شباك أنس الزنيتي في مناسبتين من كرتين ثابثتين من ضربتي زاوية في غياب المراقبة الفردية لاسيما أن مسجلي الهدفين مدافعين، هدفين في ظرف 16دقيقة في مباراة الديربي نادرا ما تقع ،و هو العامل الذي أربك حسابات المدرب جمالي السلامي ،بالإضافة ان روح القتالية انعدمت عند أغلبية لاعبي الرجاء من جراء افتقادهم للرشاقة البدنية والتي تعتبر عاملا حاسما في مباراة الديربي البيضاوي .
و بالعودة لشريط المباراة ،لاحظنا ان الوداد فاجأ منافسه في الدقيقة الخامسة، عندما نجح في تسجيل الهدف الأول من رأسية من المدافع أيوب عملود عبر كرة ثابثة من ضربة زاوية.
وحاول الرجاء العودة بسرعة لتسجيل هدف التعادل، لكن دفاع الوداد كان حاضرا، على غرار فرصة رحيمي الذي انطلق من الجهة اليسرى، وكاد أن ينفرد بالحارس التكناوتي، قبل أن يتدخل عملود لإبعاد الكرة في الوقت المناسب.
وفي الدقيقة 16، تمكّن المدافع أشرف داري من تسجيل الهدف الثاني من رأسية.
وهدد رحيمي مرمى الوداد في الدقيقة 22، من كرة ثابتة، ومرّت الكرة محاذية القائم الأيمن للحارس رضا التكناوتي.
وعاد نفس اللاعب بفرصة خطيرة، مستغلا تمريرة الحافيظي، وسدّد لكن الحارس التكناوتي تصدّى للكرة.
وأجرى فوزي البنزرتي مدرب الوداد تغييرا اضطراريا، بخروج محمد أوناجم للإصابة، ودخول التنزاني سيمون مسوفا.
وضغط الرجاء في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وأضاع مالانغو فرصتين، الأولى من رأسية والثانية من تسديدة.
وقبل انطلاق الشوط الثاني، أدخل جمال السلامي مدرب الرجاء، القائد محسن متولي بدلا من نوح السعداوي، وبدوره أدخل البنزرتي لاعب الوسط السعيدي مكان المودن.
ولعب الوداد بخطة دفاعية للمحافظة على هدفي السبق مع القيام بالحملات المرتدة، ما سمح للرجاء بالضغط أكثر، وقام الوردي باختراق جيد من الجهة اليسرى، وسدد لكن دفاع الوداد أبعد الكرة.
ورغم استحواذ الرجاء على الكرة في الشوط الثاني ، إلا أنه عجز عن التسجيل، أمام التنظيم المحكم للوداد، الذي هدد من رأسية الكعبي، لكن الحارس الزنيتي تصدّى للكرة.
وشهدت الدقيقة 74، تمريرة من مدكور، كادت أن تخدع الحارس التكناوتي، حيث ارتطمت بالعارضة في الدقيقة 70.
وفي الدقيقة 75، عاد رحيمي ليهدد الوداد من تسديدة ردّها القائم.
ورغم ان الرجاء مارس ضغطا في الدقائق الأخيرة، لكنه فشل في التهديف، لينهي الحكم الدولي الواعد جلال جيد الديربي 129 بتفوق الوداد بثنائية نظيفة.