الثلاثاء 18 - 05 - 2021
الدولية للإعلام : محمد فؤاد
تمر العلاقات المغربية - الإسبانية من توتر حقيقي في الوقت الراهن، بسبب ما أصبح يعرف بالهجرة الجماعية من المغرب نحو سبتة ومليلية المحتلتين.
فقد قام عدد من المهاجرين وأغلبهم مغاربة بدخلول إلى مدينة سبتة المحتلة ما بين فجر الإثنين إلى صباح الثلاثاء من الأسبوع الجاري يقدر عددهم بستة آلاف، منهم قاصرين، والرقم مرشح للارتفاع بشكل مهول.
وبدأت هذه الموجة من الهجرة التي لا سابق لها في تاريخ الهجرة بين المغرب وإسبانيا، فجر الإثنين عندما قام جمهور من الاشخاص بالدخول إلى سبتة من نقطتي الحدود مع المغرب، من مدينة الفنيدق ثم من بليونش المطلة .
ولم تقتصر الهجرة على المغاربة فقط بل شوهد عدد كبير من المهاجرين الافارقة يتوجهون إلى الجنوب الإسباني بحرا أو نحو سبتة.
وشهدت مليلية عملية مماثلة لهجرة جماعية للمغاربة والافارقة.
ويذكر أن المملكة المغربية قد عبرت أخيرا عن غضب الرباط على سياسة مدريد باستقبال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج من الكوفيد-19 علاوة على تجاهل إسبانيا لمطالب المغرب بالحصول على تفسيرات مقنعة في هذا الشأن.
كما عرفت العلاقة المغربية الاسبانية توترا وبرودا لم يسبق له مثيل، كان من جرائه تأجيل القمة على مستوى رئيسي حكومتي البلدين مرتين خلال ديسمبر وفبراير الماضيين.
وقد ألغى رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتيش زيارة إلى باريس لكي يتفرغ لهذا الحدث خاصة بعد نشر وحدات من الجيش في الحدود مع الأراضي المغربية وداخل هذه المدينة، لمراقبة المهاجرين الوافدين ومنع وقوع مواجهات مع ساكنة المدينة ثم في الحدود مع باقي الأراضي المغربية في الواجهة المتوسطية. وتبرز أشرطة فيديو ونشرات الأخبار وجود مدرعات في نقطة الحدود، ومحاولة الجنود منع المهاجرين المغاربة من التسرب إلى إسبانيا.
وينتظر عقد الحكومة الإسبانية اجتماعا طارئا الثلاثاء لمعالجة هذا المستجد غير المنتظر.”