الاحد 17-10-2021
مصطفى مايتي الدولية للاعلام
أعلنت رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، امس السبت 16 أكتوبر الحالي، أن رئيس المجموعة العسكرية الحاكمة في ميانمار، مين أونغ هلاينغ، سيستبعد من قمتها المقبلة، في إجراء نادر ضد العسكريين الذين لا يبدون توجهاً إلى تسوية الأزمة في ذلك البلد. وقالت بروناي، التي تتولى الرئاسة الدورية للرابطة، إن وزراء خارجي آسيا اتفقوا في اجتماع افتراضي طارئ في وقت متأخر من الجمعة (15 أكتوبر) على عدم دعوة مين أونغ هلاينغ لحضور القمة التي ستعقد من 26 إلى 28 أكتوبر الحالي. العسكر ينتقدون في المقابل، انتقدت المجموعة العسكرية في ميانمار هذا القرار، السبت، متهمةً آسيان بانتهاك قاعدة عدم التدخل في السياسة الداخلية للدول الأعضاء فيها. وقال المتحدث باسم المجلس العسكري الجنرال زاو مين تون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، يمكننا أيضاً رؤية تدخل دول أخرى (غير أعضاء في آسيان)، في إشارة إلى المحادثات بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين وموفد آسيان إلى ميانمار، نائب وزير خارجية بروناي إريوان يوسف، والتي جرت قبل اجتماع الرابطة، إضافة إلى ضغوط الاتحاد الأوروبي. حوار متعثر واتخذت المنظمة التي تضم عشر دول من جنوب شرقي آسيا، وتعد غير فعالة في أغلب الأحيان، القرار، بعد أن رفض المجلس العسكري طلبات إرسال ممثل خاص للحوار مع كل الأطراف المعنية بالأزمة في ميانمار، بما في ذلك الزعيمة السياسية السابقة أونغ سان سو تشي التي أطاحها الجيش في فبراير الماضي. وتحدث البيان عن التقدم غير الكافي في تنفيذ خطة النقاط الخمس التي أقرت في أبريل 2021، وتهدف إلى المساعدة في استئناف الحوار في ميانمار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وعرقلت المجموعة العسكرية تطبيق الاتفاق بإرجائها زيارة نائب وزير خارجية بروناي إريوان يوسف، المبعوث الخاص للرابطة إلى ميانمار بعد أشهر من المفاوضات. وتوصي بعض الدول الأعضاء بمنح ميانمار هامش مناورة لترتيب أوضاعها الداخلية وإعادتها إلى طبيعتها. وقال بيان آسيان، إن الرابطة قررت دعوة ممثل غير سياسي عن ميانمار إلى القمة، وفي الوقت نفسه أخذت علماً بالتحفظات التي أبداها ممثل ذلك البلد