الخميس 04-11-2021

مصطفى مايتي الدولية للاعلام

أصدر قاضي التحقيق المتعهد بملف الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي مذكرة إيقاف دولية في شأنه، وذلك بعد اعترافات له بالوقوف وراء إلغاء القمة الفرنكوفونية التي كان من المزمع عقدها في البلاد هذا الشهر. وكان المرزوقي، الذي تولى رئاسة الجمهورية بين عامي 2011 و2014، عبّر في لقاء تلفزيوني يوم الثاني عشر من أكتوبر 2021 على قناة فرانس 24 عن مشاعر فخره على إثر قرار المجلس الدائم للفرنكوفونية، المنعقد قبل ذلك والذي أوصى بتأجيل عقد القمة الفرنكوفونية بعام، بعد أن كان من المزمع تنظيمها في تونس يومي العشرين والحادي والعشرين من نوفمبر 2021 بجزيرة جربة. وعلى إثر ذلك طلب الرئيس قيس سعيّد، لدى إشرافه يوم الرابع عشر من أكتوبر الماضي على أول اجتماع لمجلس الوزراء، من وزيرة العدل ليلى جفال أن تفتح تحقيقا قضائيا في حق من يتآمرون على تونس في الخارج، مشددا على أنه لن يقبل بأن توضع سيادة تونس على طاولة المفاوضات، فالسيادة للشعب وحده. وأضاف الرئيس التونسي خلال ذلك الاجتماع قوله إن من يتآمر على تونس في الخارج يجب أن توجه له تهمة التآمر على أمن الدولة في الداخل والخارج. وكان عدد من المحامين قدموا يوم الرابع عشر من أكتوبر 2021، شكوى جزائيّة ضد الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي تضمنت طلب فتح بحث جزائي ضده وكلّ من سيكشف عنه البحث من أجل ارتكابه لجريمة الاعتداء على أمن الدولة الخارجي& وفق نصّ الدعوى. وبالإضافة إلى رفع قضية ضد المرزوقي أعلن الرئيس التونسي أنه سيسحب جواز السفر الدبلوماسي منه، بعد أن دعا السلطات الفرنسية إلى عدم مساعدة النظام الدكتاتوري في تونس، مضيفا أنه فخور بقيادة جهود لإلغاء قمة الفرنكوفونية التي كانت مقررة في أواخر هذا الشهر. وبرز المرزوقي منذ إعلان الرئيس قيس سعيّد عن جملة من الإجراءات من بينها إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وتجميد البرلمان، كواحد من أهم الوجوه المعارضة لتلك الإجراءات التي وصفها بـ الانقلاب على الديمقراطية، وهو نفس موقف حركة النهضة الإسلامي.