الدولية للإعلام مصطفى مايتي
الثلاثاء 09-02-2016
قد تكون مرافق الحمامات الحديثة قد سهلت الحياة وجعلتها أكثر نظافة، ولكنها دمرت أيضاً جزءاً كبيراً من تراث ايطاليا وفما مضى، وقبل تزويد المنازل بأنظمة المياه الجارية، وانتشار أحواض الاستحمام، كان الإيطاليون يزورون منازل عامة للاستحمام، تتماشى في أسلوبها مع أسلوب عاصمة إيطاليا والموضة العالمية، ميلانو
ولابد أن الوجهة الأكثر شعبية لسكان مدينة ميلانو الجميلة كانت مجمع "ألبيبرغو دويرنو فينيسيا" الأشبه بفندق صباحي، حيث كان يجتمع أفراد المجتمع من جميع الطبقات الاجتماعية المختلفة، لأغراض استجمام، كالاستحمام والحلاقة والتزين وتقليم الأظافر
وفي بداية القرن الماضي، اعتبر قصر النظافة هذا الذي بني تحت الأرض بطراز الآرت ديكو، أحد أهم الوجهات في ميلانو، حيث زاره أشخاص من جميع الطبقات الاجتماعية، ومن بينهن سيدات من الطبقة البرجوازية، ورجال أعمال شباب، أو شيوخ ومشردين
ولكن، مع تغلغل أنظمة أنابيب المياه في كل البيوت، بدأ الناس يهجرون "ألبيرغو" ويكتفون بالاستحمام في منازلهم