الأربعاء-12-01-2022
مصطفى مايتي الدولية للاعلام
حذر سياسيون ومراقبون، من خطر اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة، بين الميليشيات المنتشرة في العاصمة طرابلس، للسيطرة على مناطق حيوية وفرض النفوذ فيها. وأشار هؤلاء إلى أن الميليشيا في طرابلس، تتحرك على الأرض بشكل مريب، ينذر بمواجهات مقبلة، خاصة بعد تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 24 ديسمبر المنصرم. كما أعرب محللون عن مخاوف حقيقية، من تصاعد الصراع مستقبلا، والتوجه إلى سيناريو التقسيم، خاصة في ظل معاناة أقاليم واسعة في البلاد من التهميش، رغم الثروات الطبيعية التي تمتلكها. وقال السياسي الليبي ورئيس المجلس المحلي لمنطقة طبرق سابقا، فرج ياسين، أن بريطانيا قرأت المشهد الحالي في البلاد، وأصدرت تحذيرها إلى رعاياها قبل أيام لمغادرة ليبيا. وتشهد طرابلس تحركات ميليشياوية، وصفها مراقبون بأنها تحمل نذر حرب جديدة، وتشارك فيها جماعات منها البقرة والردع وغنيوة و444 وثوار طرابلس والكتيبة 301، وجهاز دعم الاستقرار، حيث أنها قبل وبعد إعلان تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة 24 ديسمبر المنصرم تدخل في اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة مع بعضها، للسيطرة على المناطق الحيوية في العاصمة وفرض نفوذها فيها. التيارات المتطرفة وألقى ياسين في تصريحات لسكاي نيوز باللوم على الدول الغربية لمواقفها حيال الأزمة الليبية، معتبرا أن تدخلاتهم سارت في اتجاه الإبقاء على التيارات المتطرفة رغم أن الشعب الليبي لفظها (كما اتضح في نتائج انتخابات البرلمان 2014 التي خسرت فيها هذه التيارات)، مضيفا: يبدو أن هناك إرادة من أجل أن تكون ليبيا هي الحاضنة لتنظيم الإخوان الذي لم يعد له مكانا في دول الإقليم مثل مصر وتونس. وتوقع ياسين أن حل أزمة ليبيا ما زال بعيدا، مبررا ذلك بأن التشخيص منذ البداية كان خاطئا لأن الأزمة جرى التعامل معها على أنها سياسية، وهي في الأساس أزمة أمنية، وكان يجب قبل الحديث عن المسار السياسي والانتخابات نزع سلاح الميليشيات كأساس للحل. ودعا السياسي الليبي الأمم المتحدة والدول الغريبة، إذا أرادت التعاطي بجدية مع الوضع، إلى العمل على هذا الملف وطرد المجموعات المؤدلجة التي تتبع تنظيم الإخوان الإرهابي، متعجبا مما وصفه بـازدواجية المعايير، ففي الوقت الذي يقف فيه الغرب بحزم ضد التيارات المتطرفة في دول مثل أفغانستان يغمض عينيه عنها في ليبيا. سيناريو التقسيم وأعرب رئيس المجلس المحلي لمنطقة طبرق سابقا عن خشيته من أن تكون البلاد متجهة إلى السيناريو الأخطر وهو التقسيم، في ظل استمرار ما وصفه بالتهميش الذي يتعرض له إقليما برقة (شرقا) وفزان (جنوبا)، وشكاوى الأهالي من أنه في الوقت الذي تزخر أرضهم بالمياه والنفط والموارد الأخرى، لا تنعكس تلك الخيرات على السكان.