الدولية للإعلام مصطفى مايتي
الاثنين .15-02-2016
سعد الحريري: لبنان لن يكون ولاية إيرانية تميّز الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء السابق زعيم “تيّار المستقبل” سعد الحريري بحملة لا سابق لها على السياسة الإيرانية وذراعها اللبنانية “حزب الله”. وقال الحريري في خطاب ألقاه في بيروت بعد ساعات من عودته إليها إثر غياب استمرّ سنة “لن نسمح لأحد بجرّ لبنان إلى العداء للمملكة العربية السعودية ولأشقائه العرب. لن يكون لبنان تحت أي ظرف ولاية إيرانية. نحن عرب وعربا سنبقى”. وأكد على أن “لبنان سيحكم في لبنان، ولن يحكم من دمشق أو طهران أو أي مكان آخر”. ودعا من أجل “التفرغ لحل مشاكل لبنان السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وإنهاء مشكلة الفراغ الرئاسي”، مضيفا “لن نخشى وصول أي شريك بالوطن للسلطة، طالما يلتزم باتفاق الطائف والدستور ومصلحة اللبنانيين”. وفشل البرلمان اللبناني، الإثنين الماضي، وللمرة الـ35 على التوالي، بانتخاب رئيس جديد للبلاد، ما دفع رئيس المجلس نبيه بري، إلى تحديد 2 مارس المقبل موعدا جديدا لانعقاد الجلسة التي ستحمل الرقم 36. ويسعى البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس جديد للبلاد، منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان، في 25 مايو 2014، إلا أن كل هذه المحاولات التي وصل عددها اليوم إلى 35 لم تحقق أهدافها، في ظل الخلافات بين مختلف القوى السياسية. وكان سعد الحريري وصل إلى بيروت فجرا آتيا من الرياض وذلك للمشاركة في الذكرى الحادية عشرة لاغتيال والده. وكان الخطيب الوحيد في احتفال أقيم في العاصمة اللبنانية استضافته قاعة “بيال” التي تتسع لستة آلاف كرسي، فيما كان هناك ألف شخص على الأقل قبلوا البقاء واقفين. وتقدّم الحضور الرئيس السابق أمين الجميّل ونجله سامي، رئيس حزب “الكتائب” والدكتور سمير جعجع رئيس حزب “القوات اللبنانية” وزوجته عضو مجلس النوّاب السيدة استريدا. ومثّل تيمور جنبلاط والده وليد الذي كان أول الذين التقوا سعد الحريري في منزله